تتوق القوات الأوكرانيّة للحصول على سلاح سويدي، لكنّ ردّ الحكومة حتّى الآن "فاتر" بخصوص بيعه، ويخشى سياسيو المعارضة أن يتوه الأمر في البيروقراطية الحكومية. فما هو هذا السلاح وما تفاصيله؟ سويدي-بريطانيالسلاح هو مضادّ الدبابات السويدي-البريطاني، الذي طورته شركة ساب، وتطلق عليه قوات الدفاع السويدية اسم "روبوت ٥٧". لكنّ غير السويديين يطلقون عليه اسم "انلو NLAW".وفقاً لعدد من المصادر، فهذا السلاح هو من بين عدّة أسلحة أبلغت السلطات الأوكرانية الحكومة السويدية بأنّها تريدها من أجل المساعدة في إيقاف "الغزو الروسي".وفقاً لسياسيّ من لجنة الدفاع في البرلمان، قامت بريطانيا بشحن عددٍ من القطع منه إلى أوكرانيا في الأيام الأخيرة، وقد استخدمت بنجاح.FotoVadim Ghirdaمجموعة أخرىسلاح "روبوت ٥٧" هو أحد الأسلحة التي طلبتها أوكرانيا عبر سفيرها الذي اجتمع مع لجنة الدفاع والشؤون الخارجية يوم الخميس.الأنواع الأخرى من الأسلحة التي طلبها تشمل مضادات الألغام الفردية، ومضادات الأسلحة البالستيّة.قال السفير الأوكراني للصحفيين في البرلمان السويدي يوم الخميس: "روسيا غزت بلادي الليلة الماضية. بدأ الغزو بهجوم مدفعي مكثّف استهدف البنية التحتيّة الأوكرانية. جيشنا ومجتمعنا يفعلان كلّ ما بوسعهما الآن للهجوم المعاكس".كما أضاف السفير الأوكراني: "تحادثنا مع جميع البلدان التي تربطنا بها علاقات وديّة حول الدعم العسكري، ولكن أيضاً حول الدعم الإنساني والمالي".Foto TTخرق للحياد السويديوفقاً لمصادر صحفيّة، فممثّل الحكومة – سكرتير وزارة الخارجية روبرت ريدبيري – أكّد على صعوبة تصدير الأسلحة إلى أوكرانيا التي تعيش اليوم حالة حرب.أعلنت رئيسة الوزراء أندرسون من على منصّة البرلمان: "إرسال ذخائر إلى بلد في حالة حرب مسلحة هو خرق للممارسات التي استقرّت عليها السويد من قبل".لكنّ قوانين تصدير الأسلحة السويدية تجيز إرسال السلاح إلى الدول المتحاربة في حالات استثنائية إن كان لذلك ارتباط بالسياسات الأمنية الوطنية السويدية.هناك من طالب الحكومة بتصدير السلاح لأوكرانيا، أمثال زعيم حزب المحافظين أولف كريسترسون، الذي طالب الحكومة "بإعادة النظر في موقفها"، وأن تقوم السويد بتلبية طلبات المساعدة من أوكرانيا.FotoPavlo Palamarchukهناك مصادر صحفيّة تقول بأنّ هناك تحضير داخل عدد من السلطات السويدية المسؤولة عن تصدير الأسلحة للتحضير "لاستجابة شاملة".لكن وفقاً لصحيفة أفتونبلادت، ففي لجنة الدفاع هناك من عبّر عن قلقه من تأخر الردّ السويدي. فكما عبّر أحد سياسيي المعارضة فالوقت حاسم: "إلى متى ستتمكن أوكرانيا من الصمود في وجه هذه الحرب العدوانية التي يتعرضون لها".أحزاب البرلمان التي اتخذ أغلب أعضائها في البرلمان موقفاً إيجابياً فيما يخصّ تصدير الأسلحة إلى أوكرانيا: المحافظون، والمسيحيون الديمقراطيون، وديمقراطيو السويد، والليبرالي، والوسط.