اندلعت أزمة حادّة بين السويد والعالم الإسلامي بعد أن أقدم العراقي، سالوان موميكا، المقيم في السويد، على حرق القرآن الكريم والتنديد به في العاصمة السويدية ستوكهولم. وقد أثارت هذه الحادثة موجة من الاحتجاجات الغاضبة، حيث أقدمت حشود من المتظاهرين على حرق السفارة السويدية في العراق كردة فعل.وفي حديثه حول ذلك، قال موميكا البالغ من العمر 37 عامًا، والذي حصل على تصريح للتظاهر أمام السفارة العراقية في ستوكهولم: «أخشى على حياتي» وجاءت هذه التظاهرة بعد أقل من شهر من حرقه للقرآن الكريم أمام المسجد الكبير في ستوكهولم، وذلك وفق ما ذكرت صحيفة إكسبريسن السويدية.مع ذلك، يرفض موميكا، الذي ينحدر أصلاً من العراق، أن يتحمل المسؤولية عن هذه الاحتجاجات، قائلاً: «أنا لست مسؤولاً عن هذا. العيب ليس فينا بل في البلدان الإسلامية مثل العراق، بلد يعج بالميليشيات والجهل والفقر». هذا وأكد أيضاً أنه لا يتحمل مسؤولية مجموعة من الاحتجاجات التي وقعت في البلدان الإسلامية الأخرى بعد حرق القرآن في حزيران/يونيو.موميكا، الذي يزعم أنه لاجئ سياسي قادم من العراق، حصل على إقامة لمدة ثلاث سنوات في السويد في نيسان/أبريل 2021. أكد قائلاً: «أنا ملحد من خلفية مسيحية آرامية. كنت زعيمًا لحزب سياسي معارض للحكومة العراقية، وكنت أرغب في إنشاء منطقة للمسيحيين والإيزيديين في مناطقهم التاريخية في العراق للحفاظ على هذه الأقليات».أوضح موميكا أيضًا أنه كان ينتمي إلى حزب الديمقراطي السرياني في العراق، ورغم أنه لم يكن جزءًا من ميليشيات الحشد الشعبي، لكن حزبه كان يمتلك قوات مسلحة خاصة به لحماية مناطقهم. موميكا، الذي يتهمه الجانب الإيراني بالعمل لصالح الاستخبارات الإسرائيلية الموساد، قال: «أريد أن أظهر للعالم أن القرآن أخطر من الأسلحة النووية. أريد أن يتم حظره أو أن تتم إزالة الآيات حول القتل والتحريض». هذا وأشار موميكا إلى أن هدفه هو الحفاظ على حرية التعبير والقيم الإنسانية السويدية والديمقراطية وحقوق الإنسان.[READ_MORE]