تشهد السويد حالياً تدهوراً في سوق العمل، حيث ارتفعت معدلات البطالة وزادت حالات التسريح من العمل بشكل ملحوظ. وفقاً لتقرير صادر عن مكتب العمل السويدي، فإن البطالة تستمر في الارتفاع ومن المتوقع أن تستمر هذه الزيادة خلال فصل الخريف.أرقام مقلقة وزيادة في البطالةفي نهاية يوليو، بلغ عدد المسجلين لدى مكتب العمل حوالي 357,000 شخص، بزيادة قدرها 27,000 شخص مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي. وارتفعت نسبة البطالة من 6.3% إلى 6.8% خلال العام الماضي، مع توقعات بمزيد من الارتفاع في الأشهر المقبلة. وقد تأثرت قطاعات مثل الصناعة التحويلية والتجارة والبناء بشكل خاص، حيث تم تسريح آلاف الموظفين.وبحسب التحليل، كان هناك انخفاض كبير في عدد الوظائف الشاغرة المُعلن عنها لدى مكتب العمل، حيث تراجعت بنسبة 37,000 وظيفة مقارنةً بالعام السابق.توقعات بتحسن تدريجيعلى الرغم من هذه المؤشرات السلبية، تتوقع السلطات أن يبدأ سوق العمل في التعافي تدريجياً مع تحسن الاقتصاد. وفقاً لإيفا ساماكوفليس، مديرة التحليل في مكتب العمل، يُتوقع أن تبدأ بوادر التحسن في نهاية العام الحالي وبداية العام المقبل، ولكن من المرجح أن تستغرق عملية التعافي وقتاً طويلاً.تشير تقديرات الحكومة إلى أن نسبة البطالة قد تصل إلى 8.4% قبل أن تبدأ بالانخفاض تدريجياً، مع توقع استمرار معدلات البطالة المرتفعة خلال العام المقبل. ورغم ذلك، يبقى الأمل معقوداً على تحسن الأوضاع الاقتصادية وانعكاسه إيجابياً على سوق العمل في المستقبل القريب.