رشّحت لجنة الانتخابات في حزب الليبراليين اليوم الخميس السكرتيرة العامة للحزب، سيمونا موهامسون، لتولي منصب رئيسة الحزب خلفاً لجوهان بيرشون، في خطوة من المتوقع أن تُحسم خلال الاجتماع العام الاستثنائي المقرر الثلاثاء المقبل. وقالت موهامسون في مؤتمر صحفي: "أنا فخورة جداً وممتنّة للثقة. أريد أن أتحمّل المسؤولية عن حزب الليبراليين وعن السويد". منصب مثير للجدل جاء ترشيح موهامسون بعد أن رفض عدد من الشخصيات البارزة في الحزب تولي المنصب، لتستقر لجنة الانتخابات بالإجماع على اختيارها، معتبرة أنها "مؤهلة تماماً" لقيادة الحزب في هذه المرحلة الحرجة. رئيس لجنة الانتخابات، لارس بيرشون سكاندفال، قال: "لقد وصلنا إلى هدفنا في النهاية، قبل أسبوع تقريباً من المؤتمر العام الاستثنائي". وخلال المؤتمر الصحفي، أكدت موهامسون أن حزب الليبراليين حزب بورجوازي يهدف إلى تشكيل حكومة يمينية، مشددة على أنها منفتحة على التعاون مع جميع الأحزاب، دون أن تقدم موقفاً واضحاً من الحكومة الحالية. وقالت: "لا يوجد لدي إعلان جديد اليوم. الموقف الحالي للحزب ما زال قائماً". من معارضة إلى دعم اتفاق تيدو موهامسون كانت من أبرز المنتقدين سابقاً لاتفاق "تيدو" بين الحكومة وحزب ديمقراطيو السويد (SD)، لكنها أعلنت اليوم أنها غيّرت موقفها. وقالت: "لقد غيّرت رأيي لأنني أرى أن الاتجاه الجديد الذي تسير فيه الحكومة، وخاصة في مجال التعليم حيث لدينا وزراء مسؤولون، مهم للغاية". وأضافت أنها تريد لحزبها أن يكون "أقل قلقاً" وأكثر وضوحاً في ما يريده، مشيرة إلى أن هدفها هو أن يصبح الحزب "على تماس مباشر مع الواقع". انتقادات داخلية: موالية لليسار؟ ورغم الدعم الذي تحدثت عنه موهامسون، إلا أن ترشيحها أثار جدلاً داخل الحزب، إذ نقلت قناة TV4 عن مصادر داخلية أن بعض الأعضاء يعتبرونها قريبة من التيار اليساري داخل الحزب، ويصفونها بأنها "واعية سياسياً أكثر من اللازم" أو "woke". كما أبدى آخرون استياءهم من كونها كانت قد قدّمت بلاغاً ضد رئيس الحزب السابق جوهان بيرشون إلى لجنة الرقابة الداخلية في وقت سابق. وردّت موهامسون على ذلك بالقول: "أشعر أنني أحظى بدعم كبير وتفويض واسع من الحزب لقيادة الليبراليين". وقدّمت أيضاً الشكر لبيرشون، وقالت: "بروح من الدفء والفكاهة، خدم حزبنا لأكثر من 30 عاماً، وكان له دور حاسم في تحسين أوضاع المدارس السويدية، وفي إحداث تغيير في اتجاه السويد". أدنى دعم انتخابي في تاريخ الحزب يأتي ترشيح موهامسون في وقت يواجه فيه الحزب وضعاً صعباً في استطلاعات الرأي. فقد أظهر أحدث استطلاع أجرته شركة Novus لصالح TV4 أن الليبراليين يحظون بدعم 2.1 بالمئة فقط، وهو أدنى مستوى في تاريخ الحزب، وأقل من نصف النسبة المطلوبة لدخول البرلمان (4 بالمئة). ومن المتوقع أن يُنتخب رئيس الحزب الجديد في 24 يوليو خلال المؤتمر العام الاستثنائي. وإذا حصلت موهامسون على ثقة الأعضاء، فإنها تخطط للتركيز على السياسات الملموسة واستعادة "الاتصال بالناس"، على حد تعبيرها. اعترفت بتعاطي القنب وخلال المؤتمر الصحفي، سُئلت موهامسون عما إذا كانت ارتكبت "حماقات" في حياتها، فأجابت بأنها دخنت القنب الهندي قبل أكثر من خمس سنوات. وقالت: "لقد دخنت الحشيش منذ سنوات طويلة. ربما من الجيد أن يعرف الشعب السويدي ذلك".