يرى البروفيسور في الاقتصاد الوطني، لارس كالمفورس (Lars Calmfors)، أن الكثير يعتقدون بأن الكرون السويدي ضعيف نتيجة لسياسة نقدية فاشلة، ولكن هذا الرأي خاطئ.
ووفقاً لما كتبه كالمفورس في صحيفة داغنيز نيهيتر DN السويدية، فإن الأداة الوحيدة التي يملكها البنك المركزي السويدي (Riksbanken) هي أسعار الفائدة. ويمكن استخدامها نظرياً لتحقيق إمّا هدف التضخم أو هدف سعر الصرف، ولكن ليس كلاهما في آن واحد حسب تعبيره.
كما أشار البروفيسور في كلامه إلى أنه من أجل رفع قيمة الكرون مقابل اليورو مثلاً، يحتاج البنك المركزي السويدي إلى رفع الفائدة إلى مستوى أعلى من فائدة البنك المركزي الأوروبي، والتي تبلغ حالياً 4 في المئة.
هذا وحذّر كالمفورس من أنه في حال قرر البنك المركزي السويدي تغيير تركيزه من هدف التضخم إلى هدف سعر الصرف، فسيحتاج إلى رفع الفائدة بشكل كبير لدرجة أن يفقد السيطرة على مستوى النشاط في الاقتصاد وعلى معدل التضخم. وستؤدي هذه الخطوة إلى تباطؤ شديد في الاقتصاد وارتفاع معدلات البطالة من وجهة نظره.
وكان قد أعلن البنك المركزي السويدي Riksbanken مؤخراً عن زيادة في سعر الفائدة الأساسي بمقدار 0.25 بالمئة، لتصل نسبتها إلى 4 بالمئة. وبعد ذلك أعلن "سويد بنك" Swedbank عن زيادة في الفائدة المتغيرة على القروض السكنية لثلاثة أشهر بنسبة 0.25 بالمئة، لتصبح 5.94 بالمئة.