في تطور جديد، قدمت الحكومة الأمريكية دعوى قضائية ضد شركة التسوق العملاقة الصينية "Temu"، تتهمها فيها بجمع بيانات المستخدمين دون إذن لتحقيق أرباح.وشهدت "Temu" نمواً سريعاً بفضل أسعارها المنخفضة وعروضها المتنوعة، وأصبحت في العام الماضي التطبيق الأكثر تحميلًا في العالم للتسوق. ومع ذلك، ازدادت الانتقادات ضدها، حيث قدمت منظمات المستهلكين في السويد و16 دولة أوروبية أخرى شكاوى حول نقص الأمان وحماية المستهلك.دعوى قضائية في الولايات المتحدةفي الأسبوع الماضي، رفع المدعي العام في ولاية أركنساس، تيم جريفين، دعوى قضائية ضد "Temu" متهماً إياها باستخدام برامج تجسس لجمع كميات كبيرة من بيانات المستخدمين بشكل سري. وقال جريفين لشبكة فوكس نيوز: "تبيع Temu السلع بأسعار منخفضة للغاية ليس لتحقيق الربح، ولكن للوصول إلى بيانات هاتفك وجهازك".مخاوف من مشاركة البيانات مع الحكومة الصينيةتحدثت هانا لينديرستول، مستشارة أمن المعلومات، عن القلق المتزايد في الولايات المتحدة من احتمال أن تشارك الشركة الأم لـ "Temu"، وهي "PDD Holdings"، البيانات مع الحكومة الصينية. وأوضحت أن الصين لديها استراتيجية استخبارات نشطة وقانون يلزم الشركات بالإبلاغ عن المعلومات للدولة، مما يزيد من المخاطر.رد "Temu" على الاتهاماتفي تصريح للتلفزيون السويدي SVT، أعربت "Temu" عن استغرابها وخيبة أملها من الدعوى القضائية، نافية بشكل قاطع صحة الاتهامات ومؤكدة عزمها الدفاع عن نفسها بقوة. وأشارت هانا لينديرستول إلى أن العديد من المستخدمين يفتقرون إلى الوعي الرقمي، داعية إلى التفكير في السبب وراء مجانية المنتجات أو أسعارها المنخفضة للغاية، وما إذا كانوا يدفعون ثمنها بمعلوماتهم الشخصية.