قالت شركة ايكيا IKEA السويدية العملاقة للمفروشات المنزلية إنه على الرغم من "التحديات غير المسبوقة" الناجمة عن الحرب الروسية الأوكرانية واضطرابات سلسلة التوريد وزيادة التضخم والتداعيات المستمر لجائحة كوفيد-19، إلا أن عام 2022 كان "عاماً استثنائياً".وسجّلت أكبر علامة تجارية للأثاث في العالم مبيعات تجزئة بلغت 39.5 مليار يورو للسنة المالية التي امتدت من 1 سبتمبر/أيلول إلى 31 أغسطس/آب 2022. ما يمثّل زيادة بنسبة 5.6% مقارنةً بالسنة المالية السابقة التي سجّلت 37.4 مليار يورو.على أي حال، أدت قضايا التضخم وسلسلة التوريد إلى ارتفاع التكاليف والأسعار، ما يعني أن كميّة المبيعات انخفضت على الرغم من ارتفاع التكاليف وكان هنالك صعوبات في الحفاظ على الرفوف ممتلئة. كما انخفضت المبيعات عبر الانترنت بنسبة 10% مقارنةً مع السنة المالية السابقة.قال الرئيس التنفيذي لشركة إنكا Ingka التي تدير معظم متاجر ايكيا، جيسبر برودين: "لقد ارتقينا إلى مستوى التحدي، محققين أداء قوي في بيئة مضطربة، آخذين قرارات صعبة، محافظين دائماً على احتياجات وأحلام الكثيرين". وأضاف: "ستظل الشكوك جزءاً من حياتنا في السنوات القادمة".من جهتها، قالت المديرة المالية في ايكيا السويد، آنا هالكفيست يدا، إن "حقيقة أن المزيد من الناس يلاحقون الأسعار المنخفضة في أوقات الغلاء يبدو أنها أفادت ايكيا".في مارس/آذار، أوقفت الشركة عمليات البيع بالتجزئة في روسيا، وقالت إنها علّقت العمليات في 17 متجراً في روسيا وأوقفت الصادرات والواردات هناك. كما أوقفت العمليات في بيلاروسيا مؤقتاً. وقالت إنكا إن نحو 10000 موظفاً في روسيا وبيلاروسيا سيغادرون بحلول نهاية أكتوبر/تشرين الأول. وقالت الشركة في بيان: "دخل العاملين المتأثرين في عملية اتفاق متبادل وحصلوا على حزمة تعويضات تجاوزت المعيار بشكل كبير".هذا وتبيع ايكيا ما تبقى من مخزونها في روسيا عبر الانترنت، في الوقت الذي تسعى فيه للخروج من البلاد بشكل كامل.