أدانت محكمة سويدية زوجين من منطقة فيستر بوتن بتهمة الاستغلال البشري الجسيم، حيث حكم عليهما بالسجن لمدة عامين ونصف. تم الكشف عن تعرض العمال، الذين قدموا لجمع التوت، لظروف معيشية صعبة ومعاملة مهينة تضمنت إجبارهم على النوم في الغابات بسبب نقص الوقود.تفاصيل القضيةفي سبتمبر من العام الماضي، لجأ حوالي 40 من عمال التوت إلى البلدية بحثاً عن الحماية، بعدما رفضوا العودة إلى سكنهم لدى صاحب العمل. كشف العمال أن جوازات سفرهم كانت محجوزة لدى رئيسهم، مما أثار شكوك الشرطة التي قامت بعدة عمليات تفتيش داخلية.أظهرت التحقيقات أن العمال كانوا يعانون من ديون منذ بدء عملهم، وكانوا يتلقون طعاماً غير كافٍ. وأظهرت الوثائق أن العمال كانوا يعملون سبعة أيام في الأسبوع، وينامون على مراتب أو أسرّة خشبية غير ملائمة، وأحياناً كانوا ينامون في الغابات لتوفير الوقود.تم اكتشاف عدد من المخالفات الجسيمة، بما في ذلك غياب التهوية المناسبة وتدلي الأسلاك الكهربائية في الحمامات، واستخدام سيارات محظور سيرها.تفاصيل الحكم والتعويضاتأصدر الحكم اليوم ضد الزوجين اللذين كانا يديران شركة التوت، وحُكم عليهما بالسجن لمدة عامين ونصف بتهمة الاستغلال البشري الجسيم. بالإضافة إلى ذلك، تم فرض حظر تجاري عليهما لمدة سبع سنوات.صرح القاضي هنريك أسبغرين قائلاً: "كانت المعاملة المهينة وساعات العمل الطويلة ونقص الطعام انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان، ويعد ذلك استغلالاً بشرياً جسيماً".كما أمرت المحكمة الزوجين بدفع تعويضات مالية تصل إلى 80,000 كرونة سويدية لكل عامل من العمال المتضررين، بالإضافة إلى تعويضات تتراوح بين 106,000 و123,000 كرونة سويدية للأجور غير المدفوعة.