لا تزال قضية مقتل سلوان موميكا، الذي قُتل رميًا بالرصاص في شقته بمدينة سودرتاليا، تثير جدلًا واسعًا. وعلى الرغم من إلقاء القبض على خمسة أشخاص، من بينهم شقيقان، بعد وقت قصير من وقوع الجريمة، فقد تم الإفراج عنهم بعد أقل من 48 ساعة، دون إسقاط الشبهات عنهم بشكل رسمي بحسب التلفزيون السويدي SVT وقعت الجريمة في أواخر شهر يناير، حيث كان موميكا، المعروف بإحراق المصحف في السويد، يُجري بثًا مباشرًا عبر منصة تيك توك عندما خرج إلى شرفة منزله للتدخين، ليتعرض بعد ذلك لإطلاق نار أسفر عن مقتله. الشقيقان المفرج عنهما يقطنان في المبنى المجاور، وتحديدًا في الطابق العلوي من بناية مكونة من ثمانية طوابق، ولا يفصل شرفتهما عن شرفة موميكا سوى حاجز خشبي. وقال أحد الشقيقين في تصريحاته لوسائل الإعلام السويدية: "سمعنا أصواتًا مرتفعة، لكنها لم تكن تشبه أصوات إطلاق نار، بل أقرب إلى طرقات قوية، ولم نعطي الأمر أهمية كبيرة حينها." اعتقال سريع وضجة إعلامية بعد وقوع الجريمة بفترة قصيرة، داهمت الشرطة شقة الشقيقين واعتقلتهما مع والدهما ورجل آخر، في حين تم القبض على شخص خامس لاحقًا خلال الليل. وانتشرت صور الاعتقال، خاصةً صورة لأحد الشقيقين وهو يُقتاد من المبنى مرتديًا قميصًا أبيض وشورت وصندلاً، مع وضع أكياس ورقية على يديه، ما أثار اهتمامًا إعلاميًا كبيرًا على المستوى الدولي. "كل من يعرفني أدرك أنني الشخص الظاهر في الصور. شقيقتي في نورشوبينغ رأت الصورة وهرعت إلى زوجها، وحاولت عائلتي التواصل معي دون جدوى. كان الأمر صعبًا للغاية"، قال الشقيق الأكبر متحدثًا عن صدمة عائلته بعد انتشار صور الاعتقال. الإفراج عن المشتبه بهم واستمرار التحقيقات وعلى الرغم من الإفراج عن المعتقلين، أكدت النيابة أن الشبهات لم تُرفع عنهم بعد، حيث أوضح المدعي العام راسموس أوهمان: "لم تُغلق التحقيقات رسميًا بعد، ولا تزال هناك إجراءات قانونية قيد التنفيذ." حاليًا، لا يوجد أي شخص محتجز على ذمة القضية، ولم تكشف الشرطة أو النيابة عن تفاصيل إضافية حول مجريات التحقيق أو الفرضيات التي يجري العمل عليها. وسائل الإعلام السويدية كانت قد كشفت عن وجود صلة سابقة بين الشقيقين وأحد الأشخاص الذين أدينوا سابقًا بالاعتداء على موميكا عام 2023. وعن هذه العلاقة، قال الشقيق الأصغر: "كان صديقًا لي، كنا نقضي وقتًا معًا في السابق."