أنشأت الوكالة الوطنية لمكافحة الفساد الأوكرانية "NAPC" قائمة تحت عنوان "الرعاة الدوليين للحرب" تضم الشركات التي تعتبرها مساهمة في خزينة الحرب الروسية، حيث تضم قائمة جامعة ييل في الولايات المتحدة الأمريكية أكثر من 1200 شركة كانت أو لا تزال تعمل في روسيا، ويتم تحديث القائمة باستمرار من قبل الخبراء والباحثين والطلاب. يذكرون أن أكثر من 1000 شركة أعلنت أنها تتراجع أو تقلص عملياتها.كما وتدير مدرسة كييف Kyiv للإقتصاد موقعاً آخر بالتعاون مع متطوعين أوكرانيين في مجال تكنولوجيا المعلومات. ويذكرون في القائمة حوالي 3200 شركة ويقولون أن أكثر من 1300 شركة قررت البقاء وحوالي 500 شركة تترقب.ومن ضمن الشركات التي تظهر في يونيو/حزيران 2023 في قوائم الشركات العاملة في روسيا والتي تتوفر منتجاتها في رفوف المتاجر السويدية، شركة مونديليز الأميركية "Mondelez".شركة "مونديليز" ضمن قائمة الشركات الممنوعة في السويدالشركة الأمريكية "Mondelez" التي تمتلك علامات تجارية مثل Marabou و Oboy و Philadelphia، لا تزال تعمل في روسيا. وقد أدرجت الوكالة الوطنية لمكافحة الفساد الأوكرانية، الشركة كراعية للحرب وتقول أنها دفعت أكثر من 61 مليون دولار كضرائب في روسيا خلال العام الماضي. وبعد الانتقادات، أعلنت الشركة أن العمليات الروسية ستفصل عن باقي الشركة.المنتزهات توقف عن عمليات الشراء من "مونديليز" عقب الأحداث الأخيرة، توقفت المتنزهات الرائدة في السويد Kolmården ، Gröna Lund و Skara Sommarland، عن جميع عمليات الشراء من شركة مونديليز، الشركة الأم لعلامات تجارية معروفة مثل شوكولا "Marabou" وشوكولا "O'boy"، ومن الآن فصاعداً ستقاطع جميع المتنزهات الترفيهية الكبرى في السويد الشركة.وذكرت شركة Parks and Resorts، التي تمتلك هذه المتنزهات، في بيان صحفي أن السبب وراء قرار المقاطعة هو العلاقة الوثيقة بين شركة مونديليز وروسيا، حيث قالت الشركة: «على الرغم من أننا نستخدم فقط المنتجات السويدية من شوكولا مارابو ومونديليز السويدية في منتزهاتنا، إلا أننا لا نستطيع تجاهل حقيقة أن الشركة الأم مونديليز لا تزال تمارس الأعمال التجارية في روسيا وأنها تم إدراجها في القائمة السوداء من قبل أوكرانيا».وقد أعلنت مدينة ملاهي ليسبيري Liseberg في وقت سابق أنها ستتوقف عن جميع عمليات الشراء المتبقية من مونديليز. FotoBertil Enevåg Ericson / TTيوتوبوري توقف عمليات الشراء أيضاًأعلنت مدينة يوتوبوري أيضاً أنها ستوقف جميع الأنشطة البلدية من شراء منتجات من مونديليز وذلك بفعل فوري. وقالت إيفا تيرنيجرين، من حزب البيئة، رئيسة اللجنة للمشتريات والعقود، في بيان صحفي: «لا يجب أن ندعم الشركات التي لا تزال تحافظ على نشاطها في روسيا».كما وتأثرت عملية شراء المنتجات، مثل القهوة والجبن الطري وشوكولا O'boy، بشكل كبير بفعل المقاطعة.كما وأبدت مارتينا فليمستروم، الرئيسة التنفيذية لشركة مونديليز، تفهمها للوضع في مقال نشر في وقت سابق من هذا الأسبوع في صحيفة أفتونبلادت Aftonbladet، حيث دافعت عن الشركة وأشارت إلى أن شوكولا مارابو تدين الحرب في أوكرانيا. ومع ذلك، أوضحت أن هناك العديد من الشركات الأخرى بالإضافة إلى مونديليز التي لا تزال تحتفظ بأعمالها في روسيا.وأضافت: «في الوقت نفسه، لا يمكنني التوقف عن التساؤل إذا كان هؤلاء الأطراف يدركون كمية السلع التي يحتاجون إلى استبعادها إذا كانوا يريدون التماسك والثبات في مواقفهم»."مارابو" مورّد للبلاط الملكيوفي تطورات جديدة، طرح المتحدث باسم السياسة الخارجية للحزب الليبرالي، يوّار فوشيل، تساؤلاً حول منح شركة "مارابو" لقب "مورد للبلاط الملكي".ووفقاً لما أوردته صحيفة Aftonbladet، كتب فوشيل رسالة إلى الملك، يطالب فيها الملك بتجاهل شركة "مارابو" بناءً على العلاقات التجارية لشركتها الأم "مونديليز" في روسيا، حيث أعرب فوشيل قائلاً: «العديد من الشركات والجهات الحكومية أوقفت استخدام منتجات "مونديليز" ومن بين هؤلاء القوات المسلحة، ولكن ليس الملك. وهذا يعطي انطباعاً بأن الملك يروج لـ "مارابو" وهذا أمر غير مقبول بالمرة، روسيا ترتكب جرائم حرب، وهذه الجرائم ممولة بأموال الضرائب المستخرجة من مونديليز».وفي هذا السياق، أفاد القصر الملكي أنه لم يشتر أي منتجات من "مارابو" خلال السنوات الاثنتين الماضيتين.كتبت المديرة الإعلامية للقصر، مارغريتا ثورغرين، في بريد إلكتروني لوكالة الأنباء السويدية TT: «نحن نقوم حالياً بتقييم وضع شركة مونديليز السويد كمورّد للبلاط الملكي فيما يتعلق بعلامة "مارابو" التجارية، وطرحت الإدارات الملكية سابقاً خلال هذا الشهر أسئلة على الشركة بشأن وجود الشركة الأم في السوق الروسية، ونحن الآن في انتظار الإجابة على هذه الأسئلة».