نشرت صحيفة "إكسبريسن" اليوم، الجمعة 9 فبراير/ شباط خبراً ذكرت فيه أن النائب البرلماني عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي جمال الحاج قد حاول التأثير في قضية لجوء الإمام الذي يلقي خطبًا في مسجد الوقف الإسكندنافي في مالمو.وذكرت الصحيفة أن الحاج اتصل بمسؤول في مصلحة الهجرة في عام 2017، وقدم نفسه بكامل اسمه وأنه عضو في البرلمان. وعبر عن رغبته في الشهادة حول أهمية السماح للإمام عطا السيد مقدم الطلب بالبقاء في السويد، واعتبر ترحيله خسارة للبلاد حيث يعتبر إماماً شعبياً وتحظى خطبه حضور ما يزيد عن 800 شخص. وبحسب الصحيفة فإن الحاج قال لمصلحة الهجرة إنه يعرف الإمام منذ أن زار السويد كضيف محاضر، وإن هذا الإمام بالذات كان مختلفًا عن الآخرين.وأشارت الصحيفة إلى أن "الإمام المعني خطب في عام 2015 في مسجد مرتبط بالمتطرفين في سكونا مع اثنين من الدعاة السلفيين، وقد تلقى أحدهم قراراٍ بالترحيل في وقت لاحق لأنه يهدد الأمن في السويد".وأكدت صحيفة"إكسبريسن" إلى أن الإمام يشارك على وسائل التواصل الاجتماعي منشورات من أشخاص داخل جماعة الإخوان المسلمين، وأشاد أيضًا بالزعيم الروحي للحركة، يوسف القرضاوي، معتبرة أنه "الشخص الذي أضفى الشرعية على التفجيرات الانتحارية ضد المدنيين الإسرائيليين ووصف المحرقة بأنها عقاب إلهي ضد اليهود".وفي رد على ما تم طرحه، أكد النائب جمال الحاج في رسالة إلكترونية إلى الصحيفة، "كان هدفي الوحيد من المحادثة تقديم المعلومات التي اعتقدت أنها مفيدة للمجتمع".وأضاف "كان من المفترض أن أتصرف بشكل مختلف. كنت عضوًا جديدًا في البرلمان، ولو كنت اليوم في الموقف نفسه، لكنت سأتصرف بشكل مختلف".يشار إلى أن النائب جمال الحاج تعرض لانتقادات منذ مايو/ أيار من العام الماضي، نتيجة لمشاركته في مؤتمر فلسطينيي أوروبا، ما أثار جدلاً وتسبب في اتهامه بالتعاطف مع حركة حماس. و وصف رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون الحاج بأنه "متعاطفاً مع الإرهاب" إثر حضوره "المؤتمر الأوروبي الفلسطيني" في مالمو. وفي وقت لاحق أعلن الحاج، استقالته من لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان السويدي .