يواجه المستهلكون في السويد موجة جديدة من ارتفاع الأسعار، حيث تشير بيانات المعهد الوطني للبحوث الاقتصادية إلى أن ثمانية من كل عشرة شركات تتوقع زيادات في الأسعار خلال الأشهر المقبلة. وفقًا لأحدث الإحصاءات، فإن التوقعات الحالية لرفع الأسعار وصلت إلى أعلى مستوى لها منذ عام 2023. وجاء في تقرير المعهد أن خطط التسعير لدى الشركات تشير إلى زيادات ملحوظة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، مع توقعات بأن تشهد تجارة المواد الغذائية ارتفاعات أكبر من المعتاد. ارتفاع مستمر في أسعار المواد الغذائية تأتي هذه التوقعات استمرارًا لاتجاه تصاعدي واضح في الأسعار، حيث شهد شهر يناير ارتفاعًا ملموسًا في تكاليف المعيشة، خاصة في أسعار المواد الغذائية. وبحسب بيانات موقع مقارنة الأسعار ماتبريسكون، فقد ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة صفر فاصل ثمانية بالمئة في يناير، وهو أكبر ارتفاع شهري منذ مارس ألفين وثلاثة وعشرين. أولف مازور، الرئيس التنفيذي للموقع، وصف هذه الزيادة بالمقلقة، موضحًا أن كل ارتفاع بنسبة واحد بالمئة في الأسعار يعادل زيادة بحوالي ثلاثة فاصل خمسة مليارات كرونة سنويًا على المستهلكين، مما يعني أن الأسر السويدية فقدت بالفعل نحو ملياري كرونة في يناير وحده بسبب هذه الزيادات. زيادات كبيرة في بعض المنتجات شهدت بعض المنتجات ارتفاعات حادة تجاوزت خمسة وعشرين بالمئة، وهو نمط كان مألوفًا خلال السنوات الماضية، لكن الكثيرين كانوا يأملون في انتهائه. كانت منتجات الكاكاو الأكثر تأثرًا، حيث ارتفع سعر مسحوق الكاكاو بوزن مئتين وخمسين غرامًا من علامة جارانت بنسبة واحد وأربعين فاصل ستة بالمئة، بينما زادت أسعار الشوكولاتة الداكنة الخاصة بالخبز من علامة إيكا بنسبة تسعة وعشرين فاصل اثنين بالمئة. وأوضح أولف مازور أن هذه الارتفاعات تعود إلى عوامل خارجية مثل زيادة تكاليف الإنتاج عالميًا، مما انعكس مباشرة على أسعار المنتجات في السويد. يذكر أنه ظل هذه الزيادات، بدأ المستهلكون بالدعوة إلى مقاطعة متاجر المواد الغذائية الكبرى خلال الأسبوع 12، حيث تشجع الحملة على الشراء فقط من المتاجر المحلية الصغيرة، بهدف إرسال رسالة قوية لشركات التجزئة الكبرى وإجبارها على خفض الأسعار.