تواجه البيئة الوظيفية في العديد من مواقع العمل تدهوراً متزايداً في السويد، وذلك حسب ما أظهرته دراسة شاملة قامت بها شبكة الأخبار التلفزيونية السويدية TV4. القضية الرئيسية تتمثل في زيادة الضغوط، حيث تشير الأرقام إلى أن الأمور تزداد سوءًا منذ بداية الوباء.تعليقاً على ذلك قالت صوفي يوهانسون، وهي خبيرة في استطلاعات الرأي الخاصة بالموظفين في شركة البحوث Brilliant Future: «الوضع مقلق بشكل كبير».وتحتفظ الدراسة بصورة قاتمة للوضع، حيث تقوم Brilliant Future، شركة البحوث والتحليلات، بنشرها، وقد أجاب حوالي 250 ألف عامل كل عام على الأسئلة حول كيفية تجربتهم لبيئة العمل في أماكن عملهم.الموضوع يتعلق بالعاملين في مجالات البناء والتصنيع، والخدمات وشركات الخدمات - حيث ظهر انخفاض واضح خلال الثلاث سنوات الماضية.ومن بين الأمور الأخرى، يرى القليلون أنهم يحصلون على وقت كافٍ للتعافي بين أيام العمل مقارنة بما كان عليه الحال في بداية الوباء. الكثير من المستجيبين يعتقدون أن الحدود بين العمل والوقت الخاص بهم قد تداخلت منذ بداية الوباء، مما يعني أن فرص التعافي أصبحت أقل.في بداية الوباء، أجاب 66 في المئة أن مستوى الضغط في عملهم كان معقولاً - وبعد ثلاث سنوات، انخفضت تلك النسبة إلى 62 في المئة.ومن أجل عكس هذا الاتجاه، يتوجب على أرباب العمل الذين يواجهون المشاكل النظر في أعمالهم، حسب ما ترى صوفي يوهانسون.وفي ختام حديثها قالت: «تعلموا مّما فعلتموه بشكل جيد خلال الوباء. أي أن الاعتناء بالموظفين هو أهم شيء في المنظمة. قيموا الوضع، اتخذوا الإجراءات، وتأكدوا أنكم أرباب عمل جيدون حيث يشعر الموظفون بالراحة».