في واقعة تسلط الضوء على الوضع الحرج الذي يمر به قطاع غزة، كشف الطبيب النرويجي مادس جيلبرت Mads Gilbert، المعروف بخدماته الطويلة في مستشفيات غزة، عن كارثة طبية متفاقمة جراء الحصار والنقص في الإمدادات الطبية.جيلبرت، الذي يقيم حالياً في العاصمة المصرية القاهرة ويعجز عن دخول غزة نتيجة للحصار الإسرائيلي المفروض على المنطقة، أكد أن الوضع في غزة "كارثي"، مشيراً إلى أن المستشفيات امتلأت بالكامل وما زالت تحاول استيعاب أعداد المرضى الكبيرة التي تفوق طاقتها الاستيعابية.ومع وجود أكثر من 1900 مريض يتلقون العلاج في مستشفى الشفاء، الذي يحتوي عادة على 700 سرير فقط، تحدث جيلبرت عن صعوبة التنقل داخل المستشفى حيث احتل اللاجئون كل ركن، ومن المرجح أن يكون عددهم قد فاق الـ 50,000 لاجئ.وشكى جيلبرت من محدودية إمداد المستشفى بالكهرباء، والتي يعتمد عليها مئات المرضى في مستشفى الشفاء، والذي يعد من أكبر المستشفيات في للقطاع، وحذر من أن انقطاع الكهرباء قد يكون مميتاً للعديد من الحالات، بما في ذلك الأطفال حديثي الولادة في الحواضن والمرضى على أجهزة التنفس الصناعي، مؤكداً أن الوضع يستدعي تدخلاً عاجلاً لتخفيف معاناة السكان وتوفير الرعاية الطبية اللازمة للمرضى.استشهاد العشرات في قصف استهدف مستشفى الشفاءيذكر أنه مساء الجمعة 3 نوفمبر (تشرين الثاني)، استشهد العشرات وجرح آخرون في قصف استهدف مستشفى الشفاء في قطاع غزة، واعترف الاحتلال بأنه قصف سيارة إسعاف أمام المجمع الطبي، بينما عبرت منظمة الصحة العالمية عن صدمتها العميقة إزاء ما حدث.من ناحيتها، اتهمت القوات العسكرية الإسرائيلية (IDF) حماس سابقاً باستخدام مستشفيات غزة لأغراض عسكرية، حيث قال دانيال هاجري Daniel Hagari، الناطق باسم القوات الإسرائيلية خلال مؤتمر صحفي: "حماس تحول المستشفيات إلى مراكز قيادة ومخابئ للمقاتلين".في المقابل، ردّت حماس على هذه الاتهامات، حيث صرّح عزت الرشق Ezzat El-Reshiq، المتحدث باسم الجناح السياسي لحماس، في منشور على تيليغرام بأن مزاعم هاجري لا أساس لها من الصحة.