في أحد صالونات تصفيف الشعر في منطقة سكونه في السويد، عاشت فتاة تعمل كوافير Frisör تجربة قاسية. كانت تلك الفتاة تعيش وحدها مع طفليها، وكلما مرض أحدهما كانت تأخذ إلإجازة المنصوص عليها في القانون لرعايتهما "اسمها إجازة رعاية الطفل المريض Vabbade أو VAB. ولكن ذلك لم يكن يروق لصاحب العمل الذي أظهر استياءه كلما اضطرت الفتاة لأخذ يوم إجازة، ثمّ في يوم عرف فيه أنّها حامل، قام بطردها.عندما حملت المرأة بطفلها الثالث، وعوضاً عن تهنئة صاحب العمل لها، أعرب عن تخوفه من أن تزيد أيام الغياب بسبب الأطفال المرضى. ولم يمر وقت طويل حتى قام تسريحها بحجة عدم الحاجة إلى خدماتها. المثير للاستياء في الأمر أنّ الصالون كان قد نشر إعلاناً يبحث فيه عن كوافيرة جديدة قبل فترة وجيزة من طردها.إنّه حقّي وأريد الحصول عليهرفضت الفتاة الاستسلام لهذا الظلم، فتوجهت إلى المحكمة بمساعدة نقابتها العمالية وشركة المحاماة المملوكة للنقابة LO-TCO Rättsskydd. اتهمت الموظفة صاحب العمل بالتمييز ومخالفة قوانين العمل والأمومة. وفي الدعوى القضائية التي قدمتها، طالبت بتعويضات تقدر ب 400 ألف كرونة سويدية، كتعويضٍ ضدّ التمييز Diskrimineringsersättning عن الضرر الذي تكبدته.يسلط هذا الحادث الضوء على التحديات التي تواجه النساء في مكان العمل، خصوصاً اللواتي يحاولن الجمع بين متطلبات العمل والأمومة في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها. ويعكس أيضاً الحاجة الماسة لتعزيز حماية حقوق العاملات الحوامل والأمهات في مجالات العمل المختلفة. برأيي يجب أن تكون هناك تشريعات صارمة تحمي النساء من أي نوع من التمييز بناءً على الحالة الاجتماعية أو الحمل. من الواضح أن التوازن بين العمل والأمومة يمكن أن يكون تحدياً كبيراً, ولكن يجب ألا يكون على حساب حقوق النساء وحمايتهن في مكان العمل.