أشار استطلاع جديد للمجلس الوطني السويدي للإعلام إلى أن أكثر من 50% من الأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 9 إلى 18 سنة، يعتقدون أن وسائل التواصل الاجتماعي تحول بينهم وبين أداء واجباتهم الأخرى، والسبب الرئيسي هو الهاتف الجوال وألعاب الفيديو. För första gången är andelen flickor som spelar högre i en ålderskategori – den yngsta. Men då rör det sig om de som svarat att de spelar någon gång. Foto: TT لقاء مع الباحثة التربوية الدكتورة وفاء سليمان قد يكون من الصعب إيجاد حلول نهائية لهذه الظاهرة، ولكن قد يكون من الجيد بذل الجهود للتخفيف منها عبر تنظيم أوقات الأطفال بمساعدة الأهل والمدرسة، أو المؤسسات الثقافية ومؤسسات إدارة أوقات الفراغ على اختلافها. الباحثة التربوية الدكتورة وفاء سليمان وبهدف التعرف إلى بعض الحلول المقترحة أجرت منصة Aktarr لقاء مع الباحثة التربوية الدكتورة وفاء سليمان. تتفق الدكتورة وفاء مع الرأي القائل إن تعلق الأطفال الشديد بالتكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي يشكل عائقاً للمشاركة في الأنشطة الخارجية (الإجتماعية، الرياضية، والفنية، علاوة عن أداء الواجبات المدرسية وهذا هو الأهم...) عند البعض، خاصة الذين يقضون وقتاً طويلاً في الدخول لمواقع التواصل الإجتماعي والألعاب الإلكترونية. إذ يؤدي الجلوس الطويل أمام الأجهزة الإلكترونية إلى نتائج سلبية على دراسة الأطفال وصحتهم وقد يؤدي إلى السمنة ومشاكل في الهضم والقدرة على التركيز. في ذات الوقت ترى الدكتورة وفاء إن ممارسة الأطفال والمراهقين للنقد الذاتي هو الخطوة الأولى في اتخاذ القرار الإيجابي وإيجاد الحلول، وهو مؤشر على إدارك المراهق لوجود مشكلة تعيق تفاعله مع المجتمع ومشاركته الأنشطة المختلفة. وإن جزء كبير من المسؤولية يقع على عاتق الأهل، مثل تنظيم أوقات الدخول إلى المواقع ومنصات الإتنريت واختيار ماهو مفيد منها ومناسب لفئاتهم العمرية. دور الأهل ومن خلال النقاش المستمر في التحكم بالأجهزة الإلكترونية (الهاتف الذكي والكمبيوتر) من خلال برامج خاصة يمكنهم تحديد وقت التشغيل والإغلاق ونوعية المواقع التي يستخدمها الأطفال. وتقترح الدكتورة وفاء ما يلي: -مسؤولية الأهل في مساعدة أبنائهم المراهقين لوضع برنامج يومي متوازن ينظم الأوقات التي سيقضونها بين الألعاب الإلكترونية والأنشطة الأخرى. -مشاركة الأهل في أنشطة أبنائهم وتشجيعهم على الإستمرار فيها مثل المسابقات الرياضية والمباريات والفرق الموسيقية وغيرها. -مرافقة الأهل لأبنائهم إلى المكتبات العامة والمشاركة بأنشطتها الثقافية والفكرية. تخصيص وقت في نهاية الأسبوع لقضاء أمسية عائلية تغلق فيها جميع الهواتف النقالة واجهزة الكمبيوتر لإتاحة الفرصة لتفاعل أفراد الاسرة. -قرار الأهل الحاسم في التوقف عن استخدام كل الأجهزة في الساعة الثامنة مساء ليتاح الوقت للمراهقين والأطفال الاسترخاء والتحضير لفترة النوم. إن كل ماسبق يكون من خلال المناقشة والحوار مع الأبناء المراهقين والأطفال حول مخاطر الدخول إلى المواقع الإلكترونية لساعات طويلة والأضرار الناجمة عن ذلك ومساعدتهم لاتخاذ القرار في تحديد الأوقات المناسبة لهم. أجرى الحوارمصطفى قاعود