اشتكت عائلة رجل عربي مصاب بفيروس كورونا مما وصفوه باستهتار القطاع الصحي السويدي بالتعامل مع المرض وعدم وجود اهتمام كافي بالحالات التي تعاني من الإصابة، وتعريض عائلات المصابين للخطر أيضاً. ووفقاً لعائلة المصاب التي تقطن في مقاطعة ستوكهولم فإن الرجل الستيني ظهرت عليه أعراض العدوى قبل 16 يوماً، ولم يتم استقباله في المستشفى مباشرة رغم أنه عانى من ضيق التنفس لمدة أيام، وتم السماح له بالبقاء في المستشفى فقط عندما انخفضت نسبة الأوكسجين في الدم لديه. وبقي الرجل في المستشفى لبضعة أيام قبل إخراجه من المستشفى يوم أمس الخميس إلى منزل ابنه لرعايته، إلا أن العائلة أكدت أن المستشفى قام بتسجيل خروج للرجل رغم عدم تماثل الرجل للشفاء بشكل تام ودون أن يتم اتخاذ أي إجراءات صحية مناسبة له مثل تبديل ملابسه أو تزويده بكمامات. وحسب ابن الرجل الذي رفض الإفصاح عن اسمه فإن تعامل الطاقم الطبي انقسم إلى قسمين مع والده، الأول كان مع الأطباء وهناك كان التعامل جيد وعلى كفاءة عالية، لكن بعد عزله ووضعه في قسم الأشخاص الذين يعانون من أمراض خطيرة انخفض مستوى الرعاية من قبل الممرضين والممرضات ومساعدي الأطباء. وأوضح ابن الرجل لـAKTARR أن عدم إتقان والده للغة السويدية كان عائق امام حصوله على رعاية صحية منسابة وإهماله رغم حالته الصحية الحرجة، حيث كان الطاقم الطبي يترك والده لساعات بدون حتى الاطمئنان عليه، مما دفع الابن الى متابعة الحالة مع الاطباء بشكل حثيث، تجنباً لتدهور حالة والده الصحية جراء هذا الإهمال. وأضاف ابن الرجل أن والده عانى من ضيق بالتنفس وآلام بالجسم وضعف عام وسعال حاد، حتى بلغ حالة حرجة من نقص الأوكسجين في الدم. وعلى الرغم من الحالة الصحية الصعبة لزوجة الرجل كونها تعاني من ضعف في عضلة القلب، إلا أن المستشفى لم يقم بفحصها للتأكد من خلوها من المرض أو اتخاذ الإجراءات المناسبة بشكل مبكر حماية لصحتها. كما رفض المستشفى فحص أي من عائلة ابن الرجل البالغ عددهم ثلاثة أيضاً، رغم أنه جرى إخراج الوالد إلى منزله كونه لايزال بحاجة لرعاية حثيثة.