ألقت الشرطة القبض على رجل في الثلاثينيات من عمره، يعمل كجرّاح، وامرأة في العشرينات من عمرها، بعد أن عثرت على كمية كبيرة من الهيروين في شقتهما الواقعة على طريق وارهولم Warholm، حيث يتم الآن محاكمتهما في محكمة مقاطعة لوند بتهمة حيازة المخدرات الخطيرة.ووفقاً للائحة الاتهام، تبيّن أن الاثنان اشتريا معاً 176 جراماً من الهيروين المخصص لاستخدامهما الخاص. وعلى مدار شهرين، انغمس الجراح وصديقته في إدمان شديد. وقد تم اكتشاف أمرهما عندما اتصل أحد الجيران بالشرطة بشأن نزاع قائم في الشقة. وحين قدمت الشرطة، عثرت على الجراح وصديقته بالإضافة إلى كمية كبيرة من الهيروين، يتجاوز سعرها الـ 100,000 كرون سويدي. وتجدر الإِشارة إلى أن المرأة كانت شبه فاقدة للوعي، وتم نقلها إلى المستشفى في سيارة إسعاف، نتيجة تناولها العديد من أقراص الأفيون والهيروين.بعد اكتشاف المخدرات في الشقة، قامت الشرطة أيضاً بفحص مكان عمل الجراح في جمعية العلوم الجراحية، Sus، في لوند، الذي كان فوضوياً وقذراً، حيث كانت الأوراق مبعثرة، وكان يوجد الكثير من الغبار والبقع اللزجة فيه، ولكن لم يتم العثور على مخدرات.من الجدير بالذكر، أن الجراح كان يتأخر عن العمل كثيراً، وتلقى في الآونة الأخيرة، العديد من التحذيرات بشأن ذلك. وأفادت إحدى عاملات النظافة أنها عثرت عليه نائماً على كرسي خلال إحدى نوباته الليلية، وأنها حاولت إيقاظه لكنها فشلت في ذلك.هذا وقالت إحدى زميلاته إنه استغرق وقتاً طويلاً أثناء إجرائه إحدى العمليات الجراحية، ليتبين لاحقاً أنه خرج من غرفة الجراحة لمدة 40 دقيقة ومن ثم عاد لاستئناف العملية. وقالت أيضاً، إن الجراح كان يعاني من هلوسة أثناء إجرائه العمليات الجراحية.هذا وأفادت صديقته أنها اعتادت القدوم إلى المستشفى في بعض الليالي التي يكون فيها الجراح مناوباً، حيث كانا يتعاطيان المخدرات ويمارسان الجنس خلال فترة استراحته. وخلال الاستجواب، صرّحت شريكة الجراح أنها أرادت مساعدته على التكيف مع الحياة اليومية عن طريق حثّه على الذهاب إلى العمل في الوقت المحدد. ومن جانبه، قال الجراح إنه كان يحاول مساعدة صديقته في مشكلة تعاطيها المخدرات.يُذكر أن الجراح وشريكته محتجزان منذ الـ 14 من نوفمبر / تشرين الثاني. وكلاهما متهم بجرائم المخدرات البسيطة والخطيرة. هذا وتم توجيه تهمتي اعتداء للجراح، في سبتمبر/ أيلول 2022، إلقائه وعاءً من الخزف على شريكته، في إحدى المرات، أُصيبت على إثرها بتلف في الأسنان وشق في الشفة. وجاء في لائحة الاتهام أيضاً أن الجراح هو من قام بعملية خياطة شفة شريكته. كما زُعم، في مناسبة لاحقة، أنه لكمها في وجهها وضربها وحاول خنقها. في سياق ما ذُكر، قامت جمعية العلوم الجراحية في السويد، Sus، بتقديم تقرير إلى مفتشية الرعاية، Ivo، حيث اشتبه المشرف المباشر للجراح، قبل الاعتقال، بمعاناة الجراح من مرض عقلي خطير، مشيراً إلى حاجته للحصول على الرعاية الصحية والمهنية.وبحسب المستشفى، ليس هناك ما يشير إلى سوء معاملة الجراح لأي مريض. ومن جهتها، لم تتخذ مفتشية الرعاية الصحية أي قرار بعد في القضية، لكن تم طرد الجراح من عمله، وما يزال رهن الاعتقال حتى الآن.[READ_MORE]