صارت وفاة الطفل، يوسف محمد نظير، موضوعاً مثيراً للجدل في بريطانيا، حيث فارق الحياة بعد أن أرسلته المستشفى إلى المنزل رغم أنه كان يعاني من التهاب في الحلق.ووفقاً للصحافة البريطانية، كان من الممكن إنقاذ الطفل إذا تم علاجه في وقت مبكر، حسبما أكدت عائلته.وقال عم يوسف، ظهير أحمد، إنه «توسل» إلى الموظفين في مستشفى روثرهام من أجل علاج التهاب الحلق الحاد لدى ابن أخيه بالمضادات الحيوية الوريدية.وقال إنه قيل له إن جناح الأطفال «لا يوجد به أطباء» و«لا يوجد به أسرّة». وتوفي يوسف يوم الاثنين.وعلى الأثر بدأ صندوق المستشفى تحقيقاً في ما حدث.وقال ظهير أحمد إن يوسف أصيب بالتهاب في الحلق في 13 نوفمبر/تشرين الثاني. في اليوم التالي ذهب إلى طبيبه العام ووصف له المضادات الحيوية.وعندما ساءت حالة الصبي نقل إلى مستشفى روثرهام في جنوب يوركشاير.وبعد انتظار لساعات، تمت معاينة الطفل يوسف من قبل طبيب قال إن الطفل يعاني من «أسوأ حالة من التهاب اللوزتين التي رآها على الإطلاق».ورغم هذا التشخيص، لم تتم الموافقة على إدخاله المستشفى.وعندما تدهورت حالة يوسف أكثر، قال ظهير إنه اتصل بجناح الأطفال في المستشفى.وقال: «كنا نتوسل إليهم طلباً لمساعدتهم.. قلتُ: من فضلك هل يمكنك مساعدتي ليس لدي أي شخص آخر أذهب إليه. إنه يحتاج إلى مضادات حيوية وريدية، إنه يكافح من أجل التنفس.. لم يريدوا أن يسمعوا. قالوا فقط ليس لدينا أطباء، ليست لدينا أسرّة. لا يمكننا أن ننزل سرير من السماء.. لدينا طوابير من الأطفال ينتظرون ليس طفلك فقط، قلت لهم نعم، لكنه يحتاج بشدّة إلى هذا العلاج.. قالوا: وكذلك الأطفال الآخرون».وقالت مؤسسة روثرهام إن إتش إس ترست في وقت لاحق إن مستشفاها لا يوفر أسرّة العناية المركزة للأطفال.