فخر الدين ألتون: «حرق المصحف يعتبر تحريضاً على العنف ضد مسلمو السويد»
سياسةAa
رئيس دائرة الاتصالات التركي فخر الدين ألتون Foto: TT
قابلت صحيفة DN السويدية، رئيس دائرة الاتصالات لدى الرئيس أردوغان، فخر الدين ألتون Fahrettin Altun الذي أكد أن الولايات المتحدة لن تكون قادرة على مساعدة السويد في الانضمام إلى الناتو. وقارن حرق المصحف الذي حدث في نهاية هذا الأسبوع في ستوكهولم بليلة "الكريستال" عندما أحرق النازيين كتب التوراة عام 1938.
والآن إليك أهم الأسئلة التي طرحتها صحيفة DN على فخر الدين ألتون:
لقد قلت إن السويد لا يمكنها "الاختباء" وراء حرية التعبير. ماذا تعني بذلك؟
هناك فرق بين حرية التعبير والتحريض على مجموعة معينة من الناس. حرق المصحف خارج السفارة التركية في ستوكهولم لا علاقة له بالحرية. إنه تحريض على العنف ضد المسلمين، بمن فيهم مسلمو السويد.
ماذا حدث لزيارة وزير الدفاع بال جونسون إلى أنقرة التي كان مخطط لها الأسبوع المقبل؟
لقد ألغى وزير الدفاع التركي خلوصي أكار Hulusi Akar الرحلة بعد التطورات الأخيرة التي حدثت في السويد. كانت الرسالة واضحة تماماً: لا فائدة من الاجتماع إذا لم تأخذ السويد مخاوف تركيا على محمل الجد.
هل يمكنك التعاطف مع موقف الحكومة السويدية؟ لا يمكنها منع الناس من التظاهر في السويد وفي نفس الوقت تريد التوصل إلى اتفاق مع تركيا. ماذا يجب أن تفعل؟
لا وقت للتعاطف الآن. هناك فرق بين التعبير عن وجهة نظر وبين الأفراد الذين لا يحاولون حتى إخفاء صلاتهم بالمنظمات الإرهابية التي تحرض على العنف أو تنخرط في التحريض ضد مجموعة من الناس. لقد قدمت السويد بعض الالتزامات في مدريد. وسمعنا وزراء سويديين يزعمون أنهم فعلوا بالفعل كل ما وعدوا به. ومن الواضح أن ذلك لم يحدث. لكننا نتوقع من السلطات السويدية أن تفي بوعودها.
كم من الوقت يمكن أن تستغرق عملية انضمام السويد إلى الناتو؟
ذلك يعتمد على وفاء السويد بوعودها. اسمحوا لي أن أذكركم بأن اليونان استخدمت حق النقض ضد دخول مقدونيا إلى الناتو على مدى عقد من الزمان بشأن قضية تافهة، وهي اسم الدولة، حيث كان على مقدونيا تغيير اسمها للانضمام إلى الناتو. مخاوف تركيا أكثر جدية. نحن نتحدث عن الهجمات الإرهابية التي أودت بحياة الآلاف من الأبرياء.
كيف هي العلاقة التركية مع الولايات المتحدة وماذا قالت الولايات المتحدة عن موقف تركيا من السويد الأسبوع الماضي؟
لا علاقة لمسألة عضوية السويد في الناتو بعلاقات تركيا الثنائية مع الولايات المتحدة. أتذكر أنني قرأت تعليقات في الصحافة السويدية منذ مدة قريبة مفادها أن تركيا ستغير خططها بسبب الضغط من أطراف ثالثة، بما في ذلك الولايات المتحدة. وقد ثبت عكس ذلك. أريد أن أؤكد لكم أن الدولة الوحيدة التي يمكنها تأمين دخول السويد إلى الناتو هي السويد نفسها.
في السويد، يدور نقاش حول تملق الحكومة السويدية إلى تركيا للانضمام إلى الناتو. ما هو رأيكم في ذلك؟
من الطبيعي تماماً أن يكون لديك آراء مختلفة حول السياسة الخارجية في أي دولة ديمقراطية. هناك مناقشات مماثلة في تركيا حول قرارات ومبادرات أخرى. لا أريد التعليق على السياسة السويدية. سواء كانوا يريدون الانضمام إلى الناتو أم لا، فهذا سؤال يجب على السويديين أنفسهم الإجابة عليه.