لقي شخص مصرعه وأصيب خمسة من عناصر الشرطة في هجوم يشتبه في كونه إرهابياً وقع في فرنسا، حيث أعلنت السلطات عن توقيف مشتبه به في الأربعينات من عمره كان مدرجًا على قائمة المراقبة الخاصة بمكافحة الإرهاب. هجوم بسكين وضحايا في صفوف الشرطة وقع الاعتداء بعد ظهر يوم السبت بالقرب من سوق في مدينة مولوز بمنطقة الألزاس الفرنسية، في وقتٍ كانت تُقام فيه تظاهرة بالقرب من موقع الهجوم. وأفادت التحقيقات الأولية بأن المشتبه به، الذي يحمل الجنسية الجزائرية ومولود عام 1987، هاجم عدداً من الأشخاص بسكين، مما أسفر عن مقتل مدني يبلغ من العمر 69 عاماً من الجنسية البرتغالية أثناء محاولته التدخل لوقف الهجوم. كما تعرض ضابطان من الشرطة لطعنات خطيرة، أحدهما في الرقبة والآخر في الصدر، فيما أصيب ثلاثة آخرون بجروح طفيفة، وفق ما أوردته صحيفة لو فيغارو. أعلنت النيابة العامة الفرنسية أن المهاجم كان مدرجاً على قائمة المراقبة الخاصة بمكافحة الإرهاب، وكان قد صدر قرار سابق بترحيله من البلاد. وأشارت السلطات إلى أن التحقيق جارٍ حالياً في جريمتي القتل والشروع في القتل، مع بحث الصلات المحتملة بالمنظمات الإرهابية. ماكرون: "هجوم إرهابي ذو دوافع إسلامية" الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون علّق على الحادثة عبر تسجيل مصوّر نشره قصر الإليزيه على منصة إكس، حيث أكد أن الهجوم يحمل طابعاً إرهابياً. وقال ماكرون: "لا شك في أن ما حدث هو هجوم إرهابي ذو دوافع إسلامية." من جانبه، توجه وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو إلى موقع الحادث مساء السبت، في حين أكدت النيابة العامة أن التحقيقات مستمرة للكشف عن جميع ملابسات الهجوم ودوافع منفذه. يُذكر أن فرنسا شهدت في السنوات الأخيرة سلسلة من الهجمات الإرهابية التي استهدفت قوات الأمن والمدنيين، مما دفع السلطات إلى تشديد إجراءات مكافحة الإرهاب وتعزيز المراقبة الأمنية.