كشفت تحقيقات صحفية عن ظروف عمل وصحة غير إنسانية في مصنع مخبوزات "Bake my day" الواقع في هودينغه، حيث يعمل 200 موظف في ظروف قاسية وسط انتشار الفئران والحيوانات النافقة داخل المصنع.وفقًا لتحقيق أجرته صحيفة Arbetet، أُجبر العاملون على التعامل يوميًا مع الفئران والقوارض المنتشرة في المكان.صور صادمة من داخل المصنعأظهرت صور التقطت من داخل المصنع، بعضها مؤخرًا في نوفمبر الماضي، مشاهد مروعة. في إحدى الصور، يظهر دم لحيوان ميت سحقته آلات العجن، بينما كشفت صور أخرى عن فضلات القوارض بين صناديق الخبز المخصصة للتوزيع.ويُباع إنتاج المصنع في بعض أكبر متاجر الأغذية في السويد، بما في ذلك Hemköp وWillys. كما تورّد منتجاته إلى مدارس في بلدية ستوكهولم، التي اشترت منتجات بقيمة 9 ملايين كرون حتى نوفمبر 2024.ظروف عمل مرهقةوصف العاملون ظروف عمل قاسية تصل إلى 16 ساعة يوميًا. أحد الموظفين قال لـ Arbetet: "كنت أعمل من الساعة 9 صباحًا حتى 11:30 ليلًا لأشهر. كنت فقط أنام وأستحم وأعود للعمل. زملائي كانوا يمزحون معي بشأن شراء سرير للمصنع. وصلت إلى حافة الانهيار."في المواسم الباردة، يضطر العاملون إلى ارتداء ملابسهم الشتوية داخل المصنع، حيث تنخفض درجات الحرارة إلى سبع درجات. في بعض الحالات، نام موظفون على صناديق داخل المصنع عندما فاتتهم آخر الحافلات.Foto: Inifrån Bake my Dayرد إدارة المصنعنفى المدير التنفيذي للمصنع، موسى إسحاق، صحة الادعاءات، وصرح لـ TV4 Nyheterna: "الصور لا تعكس الوضع الحالي للمصنع. بعض الصور تعود إلى فترات قصيرة قبل سنوات، وتم التعامل مع المشكلات فورًا وتحسين الإجراءات."وأضاف أن مفتشي الصحة في بلدية هودينغه لم يجدوا أي ملاحظات على الإنتاج خلال عمليات التفتيش الأخيرة، مشيرًا إلى أن الشركة انتقلت إلى منشآت جديدة تحتوي على أنظمة صرف متطورة وحماية معززة لمنع دخول القوارض.Foto: Inifrån Bake my Dayأنكر المدير التنفيذي الادعاءات المتعلقة بساعات العمل الطويلة، مؤكدًا أن الشركة لديها اتفاقيات عمل جماعية وعلاقة جيدة مع النقابة. "مررنا بفترات إنتاج مكثفة، لكننا لم نطلب أبدًا من العاملين العمل لساعات طويلة كما يُزعم. نحن الآن في حوار مكثف مع نقابة Livs لضمان راحة جميع الموظفين."تفتح هذه القضية الباب أمام تحقيقات أوسع في ظروف العمل وسلامة الغذاء في قطاع إنتاج المخبوزات، خاصة في الشركات الكبرى التي تخدم آلاف المستهلكين والمؤسسات العامة.