في أحدث رحلة استكشافية إلى حطام السفينة "تيتانيك"، التي غرقت في عام 1912، اكتشف فريق البحث فقدان قطعة "أيقونية" من مقدمة السفينة. تأتي هذه الزيارة الأولى إلى موقع الحطام منذ 14 عامًا، حيث تم توثيق التغييرات الكبيرة التي طرأت على السفينة الغارقة.في يوليو الماضي، قامت شركة "آر إم إس تيتانيك" بتنظيم رحلة استكشافية إلى موقع حطام "تيتانيك"، وهي الأولى من نوعها منذ عام 2010. وخلال هذه الرحلة، التقط الباحثون أكثر من مليوني صورة، كاشفين عن فقدان جزء هام من مقدمة السفينة الشهيرة. هذه القطعة، المعروفة باسم "قوس تيتانيك"، كانت جزءًا من مشهد أيقوني في فيلم "تيتانيك" عام 1997، حيث ظهرت في مشهد رومانسي بين بطلي الفيلم ليوناردو دي كابريو وكيت ونسليت.The latest scans and images of #TITANIC reveal many changes to the wrecksite and provide insight into how the great liner is deteriorating. A notable change is the loss of a 15-foot section of railing from the port side bow. pic.twitter.com/HxbLQ2S5R8— RMS Titanic, Inc. (@RMSTitanic_Inc) September 2, 2024 خلال الرحلة، لاحظ الفريق أن السور المحيط بسطح مقدمة السفينة، الذي ظل محفوظًا بشكل مذهل طوال العقود الماضية، قد فقد جزءًا طوله حوالي 4.5 متر. وقد تم العثور على هذا الجزء في قاع المحيط تحت حطام السفينة، مما أثار مشاعر الحزن لدى الفريق البحثي، الذي أكد على التحلل الحتمي لحطام السفينة بمرور الوقت.ورغم هذا الاكتشاف المحزن، جاءت بعض الأخبار الإيجابية من الرحلة، حيث تمكن الباحثون من العثور على تمثال "ديان فرساي"، الذي كان يعتبر مفقودًا منذ عام 1986. هذا التمثال، الذي يبلغ ارتفاعه حوالي 60 سنتيمترًا، كان قطعة مركزية في صالة الدرجة الأولى بالسفينة، ووجد الآن بين حطام السفينة في قاع المحيط الأطلسي.تؤكد هذه الرحلة الاستكشافية على التحديات المستمرة في الحفاظ على حطام "تيتانيك" وتوثيق حالته قبل أن يتحلل تمامًا. ورغم الخسائر التي تم اكتشافها، تظل جهود التوثيق والحفاظ على ما تبقى من السفينة الغارقة مهمة ملحة.