أعلنت الشرطة الفنلندية، صباح الثلاثاء، مقتل طفل وإصابة طفلان يبلغان من العمر 12 عام في عملية إطلاق نار داخل مدرسة في ضاحية هلسنكي الشمالية، مؤكدة توقيف متهم يبلغ من العمر 12 عاماً.وأوضحت الشرطة التي أرسلت عناصر إلى الموقع حوالي الساعة التاسعة صباحاً (السادسة بتوقيت جرينيتش)، أن "هناك جرحى في عملية إطلاق النار، والمشتبه به قيد التوقيف".بدورها، قالت وسائل الإعلام الفنلندية، إن الحادث وقع بمدرسة فيرتولا الابتدائية في مدينة فانتا، إذ تلقت الشرطة بلاغاً به يفيد بإصابة 3 أشخاص في حادث إطلاق النار.وأفادت الشرطة، بأن "عمر كل من مطلق النار المشتبه به والضحايا يبلغ 12 عاماً"، موضحة أنها لا تزال تحقق في الحادث، وتطلب من المارة الابتعاد عن المنطقة.وأوضحت أن المشتبه به استخدام المسدس، إذ ألقي القبض عليه في منطقة تابوليكاوبونكي في هلسنكي، ولم تؤكد الشرطة حتى الآن ما إذا كان إطلاق النار قد وقع داخل المدرسة، لكن مكان الحادث كان داخل حرم المدرسة.ووفقاً لبلدية المدينة، فإن المدرسة تضم حوالي 800 طالب وحوالي 90 موظفاً.انتهاء الخطر المباشرمن جهته قال مدير المدرسة ساري لاسيلا في تصريحات لـ "رويترز"، إن "الخطر المباشر انتهى"، رافضاً التعليق أكثر على الحادث.وقالت وزيرة الداخلية الفنلندية ماري رانتانين عبر منصة "إكس": "بدأ اليوم بطريقة مرعبة. وقع حادث إطلاق نار في مدرسة فيرتولا في مدينة فانتا، وقد تم القبض على الجاني المشتبه به، لكن لا أستطيع إلا أن أتخيل الألم والقلق الذي تشعر به العديد من العائلات في الوقت الحالي".Päivä alkoi järkyttävällä tavalla. Vantaan Viertolan koululla on tapahtunut ampumavälikohtaus. Voin vain kuvitella sen tuskan ja huolen, jota monessa perheessä tällä hetkellä koetaan. Epäilty tekijä on saatu kiinni. Tilannetta johtaa @IUpoliisi.— Mari Rantanen (@MariPSRantanen) April 2, 2024 يذكر أن عدة حوادث إطلاق نار سابقة وقعت في المدارس في فنلندا. ففي عام 2007، أطلق بيكا إيريك أوفينن من مدرسة جوكيلا الثانوية بالقرب من هلسنكي، النار على 6 طلاب، وممرضة المدرسة، ومدير المدرسة، وقتل نفسه باستخدام مسدس.وبعد ذلك بعام، في عام 2008، فتح ماتي ساري، وهو طالب آخر، النار على مدرسة مهنية في كاوهايوكي، الواقعة في شمال غرب فنلندا، وأوقع 9 طلاب وموظفاً واحداً، قبل أن يطلق النار على نفسه.وشددت فنلندا تشريعاتها المتعلقة بالأسلحة النارية في عام 2010، حيث أدخلت اختبار الكفاءة لجميع المتقدمين للحصول على تراخيص الأسلحة النارية، كما تم تغيير الحد الأدنى لسن المتقدمين إلى 20 عاماً، بدلاً من 18.ويوجد أكثر من 1.5 مليون سلاح ناري مرخص ونحو 430 ألف حامل ترخيص في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 5.6 مليون نسمة، حيث يعتبر الصيد وإطلاق النار من الأنشطة الشعبية.