أعلنت بولندا حالة الطوارئ الوطنية بعد أن تعرضت جنوب غرب البلاد لفيضانات شديدة، تسببت في انهيار سد وإطلاق عمليات إجلاء واسعة النطاق. وفقًا لصحيفة "Gazeta Wyborcza"، فإن رئيس الوزراء دونالد توسك أكد أن بلاده ستطلب المساعدة من الاتحاد الأوروبي للتعامل مع الكارثة.لقي عدد من الأشخاص مصرعهم جراء العاصفة "بوريس" التي اجتاحت وسط وشرق أوروبا، حيث تأثرت بشدة دول مثل التشيك، النمسا، رومانيا، ألمانيا، وبولندا. وفي بولندا، انهار سد في قرية ستروني شلاسكي بالقرب من الحدود التشيكية، ما أدى إلى تدفق مياه هائلة عبر المناطق السكنية، وتسببت في انهيار المباني وغمر العديد منها بالمياه.سكان مدينة نيسا المجاورة ناشدوا السلطات للتدخل، حيث غمرت المياه ساحة المدينة وجميع الجسور فوق النهر أغلقت. كما حذرت السلطات السكان في مدينة باجكوف من ارتفاعات غير مسبوقة في مستويات المياه، داعيةً إلى الاستعداد لفيضانات قد تكون كارثية. FotoPetr David Josekجهود الإغاثة والاستعدادات الأوروبية:تم استخدام المروحيات من قبل فرق الإنقاذ البولندية للوصول إلى المناطق التي عزلتها الفيضانات. ورغم صعوبة الظروف، أكدت السلطات البولندية أنها "لن تتخلى عن أي شخص". وفي الوقت نفسه، أُلغيت رحلات القطارات، وتستعد الحكومة لإعلان حالة الطوارئ الطبيعية.في ألمانيا، تتأهب ولاية ساكسونيا لتدفقات مرتفعة بشكل غير عادي في نهر إلبه، وسط تحذيرات من إمكانية انهيار السدود. كما أصدرت هنغاريا تحذيرات بشأن ارتفاع مستويات نهر الدانوب، مما يضع العاصمة بودابست في خطر، على الرغم من استعدادات السلطات هناك.تستمر جهود الإنقاذ والإجلاء في بولندا مع طلب البلاد مساعدة من الاتحاد الأوروبي، بينما يستعد العديد من الدول المجاورة لتحديات مماثلة مع استمرار ارتفاع مستويات الأنهار. السويد أعربت عن استعدادها لتقديم المساعدة من خلال الآليات الأوروبية لحماية المدنيين.