تمكن ثلاثة من القادمين الجدد وهم مصطفى الضاهر من سوريا، هدية أبشي من إيران والفلسطينية السورية رزان يعقوب من الفوز بجائزة الابتكار على مستوى المدارس الثانوية للتكنولوجيا في أوبسالا ومن ثم على مستوى مقاطعة ستوكهولم، وينافسون الآن بالمسابقة الوطنية للابتكار على مستوى السويد التي ستجري يوم 16 أيار مايو. منصة أكتر الإعلامية التقت الشاب مصطفى الضاهر أحد أفراد المجموعة المبدعة للحديث عن الابتكار الذي أوصله وزملاءه إلى تلك المنافسة على المستوى الوطني. الابتكار عبارة عن قبضة هاتف ذكية لمساعدة المسنين على استخدام الهاتف الجوال ومنع سقوطه على الأرض. خاص اكتر ولكن ما هي حكاية مصطفى مع التكنولوجيا والابتكار؟ جاء مصطفى للسويد قادماً من سوريا عام 2015، وشرع مباشرة بتعلم اللغة السويدية، فيما قال إنه يعشق التكنولوجيا منذ الصغر وإنه مهوس بالابتكار على حد تعبيره. لذا اختار الدراسة في هذا المجال ضمن ثانوية التكنولوجيا والمعلومات بمدينة أوبسالا. ليحصل بعد اختباراتٍ صعبة على لقب Entreprenör ضمن مجموعة بحث مصغرة هدفها الوصول إلى ابتكارٍ جديد يكون سمته الذكاء وسهل الاستخدام على المستوى الفردي. بعدها أصبح كلٍ من مصطفى، هدية ورزان ضمن فريق بحث وابتكار واحد يتلق الدعم والمساندة من مشرف خاص على العمل. يضيف مصطفى أن المشرف على الابتكارات هي جمعية تدعى Blixtlåset والاسم مأخوذ من اسم السحاب الذي يستخدم في الملابس لكونه اختراع سويدي. رغم اشراف الجمعية إلا أن كل مدرسة تتحمل مسؤولية الإشراف على المجموعات الخاصة بها عبر التنظيم وتوفير بيئة عمل جيدة ومريحة. أما لناحية التخطيط ووضع جدول عمل وإدارة الوقت فهذه الأمور من مسؤولية كل مجموعة على حدة، المجموعة هي التي تقسم المهام بداخلها بما في ذلك بعض المهام خارج نطاق الدوام المدرسي إذا تطلب الأمر ذلك. خاص اكتر وحسب مصطفى إنه بعد الفرز ومعرفة آليات العمل التنظيمية والإدارية بدأت مع زميلاتي رزان وهدية بتخطيط ابتكارنا الخاص، فكان عبارة عن قبضة هاتف تساعد كبار السن على التحكم بالهاتف الجوال بطريقةٍ ذكية وسهلة تمنع سقوطه على الأرض خاصة لمن يعانون من رجفة وغيرها من أعراض الشيخوخة، أطلقنا على منتجنا اسم CellPhones Belt القبضة مزودة بلواقط مغنطيسية تتيح إمكانية تثبيتها ونزعها من على ظهر الهاتف بسهولة، كما أنها مصممة بطريقةٍ تجعلها قادرة على الدوران بمقدار 360 درجة أي بكل الاتجاهات. خاص اكتر من الأمور التي شجعتنا على مواصلة العمل على ابتكارنا هذا كما قال مصطفى هي أن المشروع خضع لدراسة واستطلاع رأي لمعرفة مدى أهميته، وبهذا الهدف قمنا بزيارات لعدة مؤسسات محلية ودور رعاية يتواجد فيها كبار السن، ومن خلال تلك الجولات اكتشفنا أهمية ما نقوم به من عملية مواكبة التطور التقني وجعلها سهلة الاستخدام من قبل الجميع. بعد انجاز الابتكار الخاص بنا اجتزنا اختبار النجاح على مستوى مدرستنا ومدينتا، وتم اختيارنا إلى جانب مجموعات أخرى للمنافسة على مستوى مقاطعة ستوكهولم، وتطلب ذلك تطوير المنتج بطريقةٍ تجعل منه أنموذجاً أكثر احترافية، بموجب ذلك حصلنا كما قال مصطفى بحمد الله على المركز الثالث على مستوى مقاطعة ستوكهولم، وأصبحنا مؤهلين الآن للمشاركة بالمنافسة بمسابقة الابتكار على المستوى الوطني يوم 16 أيار مايو. يختم مصطفى الضاهر حديثه بالقول طموحنا كطلاب مشاركين في تلك البطولة بالنجاح كبير جداً، نحن واثقون تماماً من قدراتنا على تقديم شيء يجعلنا أكثر شغفاً وحباً للمجال الذي مضينا به وحققنا فيه تقدماً نفتخر به. خاص اكتر