في أكتوبر من العام الماضي، اتصلت امرأة بخدمة الطوارئ السويدية «112» وأبلغت أنها قتلت والدتها في منزل العائلة بمدينة فادستينا. وتُظهر تحقيقات الادعاء العام أن الأم وقفت إلى جانب ابنتها لسنوات، في ظل معاناتها الطويلة من اضطرابات نفسية. وبحسب التحقيقات، فإن المرأة كانت تعيش حياة مستقرة نسبياً خلال طفولتها، إلا أن حالتها بدأت بالتدهور بعد التحاقها بإحدى المدارس الشعبية العليا. ومع مرور الوقت، أصبحت أكثر انعزالاً عن المجتمع. وفي مارس الماضي، وُجهت إليها تهمة القتل. ووفقاً للادعاء، فقد قامت بقتل والدتها عبر توجيه عدة ضربات بالفأس إلى الرأس والجسد. وبحسب التحقيق الجنائي فقد تم طعن الأم عدة مرات بفأس . وأثناء الاستجواب، ذكرت الابنة أن الأمر بدأ بسبب خلاف على الفاكهة. حيث كانت الأم قد طلبت من ابنتها ألا تأخذ كل البرتقال الموجود في وعاء الفاكهة، وحثتها على تتركها حتى تنضج لكنها غضبت وضربت الأم بالفأس. وأخضعت المتهمة لفحص الطب النفسي الشرعي، والذي خلص إلى أنها تعاني من اضطراب نفسي شديد. وقد أصدرت محكمة لينشوبينغ الابتدائية حكمها بحق المرأة، وأدنتها بجريمة القتل، وقضت بإيداعها رهن الرعاية النفسية الشرعية. وكانت المرأة، التي لا تمتلك سوابق جنائية، قد اعترفت بارتكاب الجريمة. وكان على المحكمة أن تنظر فيما إذا كانت المرأة قد ارتكبت الجريمة بنية مسبقة (قصد جنائي). وأفاد تقرير الطب النفسي الشرعي بأن قدرتها على الإدراك والسيطرة على سلوكها كانت محدودة، إلا أن المحكمة اعتبرت أن ذلك لا يعني بالضرورة أنها كانت تفتقر إلى الوعي. وجاء في حيثيات الحكم أن المتهمة كانت خلال ارتكاب الجريمة مدركة للزمان والمكان، ولم تُشر إلى أنها كانت «تحت سيطرة» قوى خارجة عن ذاتها. واستناداً إلى تقرير الطب النفسي وما توافر من أدلة أخرى، خلصت المحكمة إلى أن المرأة تصرفت بالقدر المطلوب من القصد الجنائي كما هو منصوص عليه في الفصل الأول، المادة الثانية من قانون العقوبات السويدي.