"لا شيء أكثر غرابة من الواقع"، مقولة تنطبق تماماً على قصة مستأجر شاب في مالمو، وجد نفسه يصارع من أجل عدم طرده من شقته التي لا يسكنها بسبب... عدم استهلاك الماء الساخن!. نشر موقع hem&hyra المتخصص بالإيجار وقوانينه وقصصه في السويد قائمة بأكثر المقالات قراءة عن الإيجار في عام 2023. وكان هذا المقال من بين المقالات العشرة الواردة. إليكم أبرز ما جاء فيه.تطور الأحداثفي حي فيسترا هامنن Västra hamnen الهادئ في مالمو Malmö، كانت شقة صغيرة تحمل في طياتها لغزاً غريباً: المستأجر وأحد أقاربه، مسجلان في العنوان، لكن شركة MKB المملوكة للبلدية، والمالكة للعقار، بدأت تشك في أن الشقة بلا ساكن حقيقي. الدليل؟ لم يُستخدم أي ماء ساخن لمدة عامين!وجهة نظر المستأجريبدو المستأجر، وهو رجل في الثلاثين من عمره، محتاراً ومستاءً. يؤكد أنه يقيم في الشقة منذ عام 2016، ويعترف بكثرة سفرياته، لكنه يشدد على أن الشقة هي موطنه الدائم. "أدفع الإيجار بانتظام، وليس لدي مكان آخر أسميه منزل"، يقول بنبرة حزينة.الجهود المبذولة للتواصللم تكن محاولات MKB لإثبات فرضيتها عن عدم وجود ساكن حقيقي سطحية في الواقع. تحرّكت "Trygghetsjouren"، وهي جهة تقدّم الخدمات الأمنية والدعم، بتوجيهات من الشركة لزيارة الشقة عدة مرات. لكنها واجهت جدراناً صامتة وأبواباً موصدة.القانون والحقوقهنا، تدخّل القانون السويدي بكل قوته وتعقيداته. ففي السويد، يتمتع المستأجرون بحماية كبيرة. حتى وإن طُلب منهم الإخلاء، فإن المستأجر له الحق في البقاء حتى يحكم القضاء، وهو ما يسمّى بحماية الحيازة Besittningsskyddet. لكن، هل يكفي هذا لحماية المستأجر الذي لم يستخدم المياه الساخنة منذ عامين؟لم تذكر الصحيفة أيّ تحديثات عن القصّة فيما بعد، والقضيّة لا تزال قيد النظر في مجلس الإيجار. لكن إن ثبت أنّ المستأجر لا يستخدم الشقة، فقد يكون للشركة المالكة الحق بفسخ عقده وإخلاءه.