شهدت السوق العقارية السويدية في الآونة الأخيرة تراجعاً ملحوظاً في الأسعار، وسط تنبؤات اقتصادية بأن الأوضاع المالية الراهنة لا تبشر بتكرار الأزمة العقارية التي عصفت بالبلاد في أوائل التسعينات.وأفادت تقارير صادرة عن الاقتصادي كلاس إكلوند أن الاقتصاد السويدي يشهد حالة من الوهن، لكن المؤشرات الحالية تدل على أن الأمور ليست بالسوء الذي كانت عليه في ذلك الوقت. وأكد إكلوند، الذي كان يعمل لصالح الحكومات التي يقودها الحزب الاشتراكي الديمقراطي خلال الثمانينات، على ضآلة احتمالية تكرار الأزمة نفسها.وحول ذلك، صرّح ستيفان وستربري، الخبير الاقتصادي الخاص في شركة " Länsförsäkringar"، بأن السوق شهدت انخفاضاً في أسعار العقارات بنسبة 12 بالمئة منذ ذروتها في ربيع 2022، معتبراً هذا الانخفاض كبيراً وغير معتاد، وذلك وفق ما ذكر التلفزيون السويدي svt.وفي هذا السياق، شاركت سيسيليا إريكسون، المقيمة في فينجوكير "Vingåker"، تجربتها المريرة عندما انخفضت قيمة بيتها المشترى حديثاً بنسبة مئة بالمئة في عام 1992، حيث تراجع السعر من 85,000 كرونة سويدية ليصل إلى الكرونة الواحدة فقط. وقد لاحظت إريكسون تشابهات بين الأزمة المالية الحالية وتلك التي مرت بها في الماضي، مشيرةً إلى أنها ترى انعكاسات تلك الفترة في حياة ابنها الأكبر.