تشير دراسة جديدة إلى أن غالبية السويديين يشعرون بالقلق بشأن نقص المواد الغذائية في أوقات الأزمات. حالياً، يتم استيراد نصف الطعام المستهلك في السويد، وهو ما يثير المخاوف من عدم القدرة على تلبية الاحتياجات الغذائية في حال حدوث أزمة أو حرب.الوضع الغذائي في السويد مقارنة بجيرانها:تنتج السويد حالياً نصف ما تستهلكه من الطعام، بينما تستورد النصف الآخر. هذا يجعل نسبة الاكتفاء الذاتي في السويد أقل بكثير مقارنة بدول مثل الدنمارك التي تتمتع باكتفاء ذاتي يبلغ 130% وفنلندا بنسبة 80%. وفقاً للمزارعة آنا بودين، فإن الاعتماد الكبير على الاستيراد يضع السويد في موقف ضعيف إذا تعرضت لأزمة، حيث لن تتوفر المواد الغذائية المحلية بكميات كافية.في استطلاع أجرته شركة نوفوس بالتعاون مع منظمة "لانتمنين"، تبين أن 60% من السويديين قلقون بشأن توفر الغذاء في أوقات الأزمات، بينما يرى 90% منهم أن مستوى الاكتفاء الذاتي يجب أن يرتفع إلى 80% على الأقل، كما هو الحال في فنلندا.دور المستهلكين والدولة في تعزيز الإنتاج المحلي:آنا بودين تؤكد على أن المستهلكين يمكنهم التأثير بشكل كبير على الإنتاج المحلي من خلال اختيار شراء المنتجات السويدية. وتشير إلى أن زيادة استهلاك المنتجات المحلية يمكن أن يساعد في تهيئة الزراعة السويدية لمواجهة الأزمات المستقبلية.من جهتها، خصصت الحكومة السويدية 225 مليون كرون إضافية لعام 2025 لتعزيز الأمن الغذائي ومياه الشرب. كما تنظر في إمكانية إعادة إنشاء مخزونات طوارئ، وهو أمر يحظى بدعم من المزارعين ومنظمات مثل "لانتمنين".