أصدرت السلطات السويدية قرارًا بتعويض امرأة وابنها بمبلغ 10,000 كرونة لكل منهما بحسب ما أفادت به صحيفة افتونبلاديت، وذلك بعد اقتحام قوة التدخل الخاصة التابعة للشرطة شقتهم عن طريق الخطأ خلال مداهمة أمنية في ستوكهولم في ديسمبر 2023. اقتحام مفاجئ دون سابق إنذار وقعت الحادثة في ليل 5 ديسمبر 2023، عندما كانت الأم وابنها، البالغ من العمر 16 عامًا، داخل شقتهما في حي سوندبيبيري، شمال العاصمة السويدية. كانت قوة التدخل الخاصة (Insatsstyrkan)، مدعومة بعناصر بملابس مدنية، تنفذ عملية أمنية ضد أفراد يشتبه في انتمائهم لشبكات إجرامية في المنطقة. عند الساعة 21:40 مساءً، فوجئت العائلة بكسر باب المنزل واقتحام عدة عناصر مسلحة للشقة. ظلت الشرطة في الداخل لفترة وجيزة قبل أن تدرك أنها اقتحمت العنوان الخطأ. "حياتي انقلبت رأسًا على عقب" في طلب التعويض الذي تقدمت به الأم إلى "المستشار القانوني للحكومة السويدية" (Justitiekanslern)، وصفت ما حدث بأنه تجربة صادمة تركت أثرًا نفسيًا عميقًا عليها وعلى ابنها. وقالت في رسالتها: "اقتحموا المنزل دون سابق إنذار، كسروا الباب وأرعبوني أنا وابني. وبعدها فقط أدركوا أنهم دخلوا الشقة الخطأ". وأضافت أن الواقعة قلبت حياتها رأسًا على عقب، حيث أصبح ابنها يعاني من اضطرابات نفسية وشعور بعدم الأمان داخل المنزل، مشيرة إلى أنه لم يعد قادرًا على النوم بمفرده منذ الحادثة. قرار التعويض والمسؤولية القانونية بعد مراجعة القضية، قرر "المستشار القانوني للحكومة السويدية" (JK) منح الأسرة تعويضًا قدره 10,000 كرونة لكل فرد كتعويض عن الأضرار النفسية التي لحقت بهم جراء الاقتحام الخاطئ. حتى الآن، لم تقدم الشرطة توضيحًا رسميًا حول سبب الخطأ الذي أدى إلى مداهمة الشقة الخاطئة، كما لم يتم الإعلان عن أي إجراءات تأديبية بحق الضباط المتورطين في الحادثة.