منوعات
كابوس بيئي.. الطيور السويدية تدفع ثمن التلوث النفطي
Aa
Foto: Tim Aro/Svd/TT
كشفت التقارير الأخيرة أن ما يصل إلى خمس الطيور البرية المتواجدة في ساحل بليكينيه Blekinge السويدي، قد أُصيبت بأضرار جسيمة نتيجة التلوث النفطي، حيث تُظهر المزيد من الطيور علامات وسلوكيات تُنذر بتعرضها للخطر.
جوناس إنجزيل Jonas Engzell، عالِم البيئة في جمعية "Blekinge Väst"، صرّح في مؤتمر صحفي، قائلاً: "لقد لاحظنا أن الطيور تُظهر سلوكيات غير طبيعية، مما يدل على تأثرها بالتلوث"، منوهاً إلى أن هناك الآلاف من الطيور في المنطقة، وأن ما بين 15 إلى 20 في المائة منها تظهر عليها علامات الضرر الواضح نتيجة للتلوث بالنفط.
ورغم الجهود الكبيرة التي تُبذل، فإن عدد الطيور التي تم إنقاذها وإرسالها للتأهيل لا يتجاوز الخمسة عشر طائراً. ويعود ذلك، بحسب إنجزيل، إلى صعوبة الإمساك بالطيور المتأثرة بالنفط، حيث يقول: "هي بالتأكيد متأثرة بالنفط، ولكنها ليست ضعيفة بما يكفي لتسهيل عملية الإمساك بها. العديد منها يجلس على الصخور بعيداً في البحر، أو يطير بعيداً عندما نقترب منه".
ويتوقع الخبراء أن تستمر عمليات الإنقاذ والتأهيل للطيور لعدة أسابيع قادمة، خاصة في ظل موسم الهجرة الجاري، حيث يُرجح إنجزيل أن يُعثر على المزيد من الطيور المتأثرة بالنفط على طول ساحل سكونه في الأيام والأسابيع القادمة.
تطورات جديدة في حادثة سفينة "ماركو بولو"
يذكر أنه في يوم الأحد الماضي 22 أكتوبر (تشرين الأول)، شهدت المياه السويدية مأساة بيئية حينما علقت سفينة "ماركو بولو"، المتجهة من بلدة تريليبوري Trelleborg إلى كارلشامن Karlshamn، في المياه الضحلة، مسببة تسرباً نفطياً كبيراً. فالنفط، الذي بدأ في التسرب إلى البحر، وصل إلى الشواطئ بالقرب من ميناء هورفيك في بلدية سولفيسبوري Sölvesborg السويدية.
ويشتبه الآن في أن اثنين من أفراد طاقم السفينة قد ارتكبوا إهمالاً في الملاحة البحرية، وهو ما يصنف ضمن الدرجة العادية من التهم البحرية.
من جهته، أشار ماتياس ليندهولم Mattias Lindholm، المتحدث الرسمي باسم خفر السواحل، إلى أن الكمية الإجمالية للنفط في خزانات السفينة كانت تقدر بحوالي 170,000 لتر، وحتى الآن نجحت الفرق الفنية المختصة في استعادة ما يزيد عن 14,000 لتر من النفط، لكن بقية الكمية استقرت تحت سطح الماء، مما يجعل من الصعب تحديد موقعها واستعادتها.
وأضاف ليندهولم مشيراً إلى الصعوبات الحالية: "الزيت لم يعد ظاهراً على سطح البحر. لقد اختفى من منظور السفن والمراقبة الجوية، ولم يعد بإمكاننا تحديد موقعه بسهولة".
وبهذا يكون ساحل بليكينيه هو الأكثر تضرراً من هذا التسرب النفطي. ومع ذلك، هناك تقارير تفيد بأن هناك شريطاً من النفط الطافي قد يتجه نحو مقاطعة سكونه في القريب العاجل، وفقاً لما ذكره خفر السواحل.