أكد الكاتب كارل-غوران إيكرفالد على أهمية الصداقة في كل من المصحف والكتاب المقدس. كما قام بتذكير الجميع بأن إبراهيم يعتبر مصدراً مشتركاً بين الإسلام واليهودية والمسيحية، وأنه يمكن للمصحف أن يكون نقطة انطلاق لبناء احترام متبادل.هذا وأشار الكاتب إلى أن علاقة السويد مع الإسلام لطالما كانت إيجابية ومبنية على الثقة. ونوّه إلى أن السويد لم تشارك في الحملات الصليبية ضد المسلمين. وأكد أيضاً على اعتماد الملك كارل الثاني عشر على حلفائه المسلمين بشكل كبير. وأشار إلى أنه بعد هزيمته في معركة بولتافا، اختار اللجوء إلى تركيا، وهي بلد إسلامي، بدلاً من العودة إلى السويد، حيث قضى خمس سنوات، على أمل أن تنجح تركيا في حربها ضد روسيا. وأضاف إيكرفالد أن السويد لها السبق في ترجمة الأدب والفلسفة الإسلامية إلى اللغة السويدية مقارنة بباقي الدول الأوروبية، وذلك بفضل البارون إريك هيرميلين، الذي عمل على توفير نحو 30 عمل كبير باللغة السويدية، من بينها ترجمة كتاب الرومي، "مثنوي"، الذي يتألف من ست مجلدات ضخمة تحتوي على أكثر من 20.000 بيت شعر. وأشار أيضاً إلى أن ترجمة البارون هيرميلين لسيَر القديسين المسلمين بثلاثة مجلدات هي الوحيدة المتاحة بأي لغة أوروبية. كما واستعرض الكاتب الاهتمام السويدي بالإسلام، مشيراً إلى العالم السويدي إتش.إس. نايبرغ، الذي كان أستاذاً في اللغات السامية وعضواً في الأكاديمية السويدية ورائداً في الحرس الوطني، كشخصية بارزة ومثقفة في هذا الصدد. وختم إيكرفالد بالإشارة إلى دعمه استقبال المهاجرين بأفضل صورة ممكنة استناداً إلى تعاليم موسى التي تقول: "إذا جاء الغريب إلى أرضك، فاستقبله كواحد من مواطنيك"، مشيراً إلى أهمية معاملة البشر بالمساواة والمحبة المتبادلة. كما أكد على أهمية الضيافة والصداقة والاحترام والثقة بين المسلمين السويديين، والدول الإسلامية وبين السويد بشكل عام.كارل-غوران إيكرفالد، كاتب ومترجم، حاصل على الدكتوراه الفخرية من جامعة أوميا. وهو أيضًا حاصل على ماجستير في الفلسفة ومدير سابق للمدرسة الثانوية في سفينستافيك. يبلغ من العمر 90 عامًا