قدّمت H&M (شركة سويدية متعددة الجنسيات لبيع الملابس بالتجزئة) في ماليزيا تقريراً للشرطة وسط مخاوف من بيع لقطات كاميرات خفية في غرف تبديل الملابس في متاجرها في كوالالمبور في مول Avenue K عبر الإنترنت، حيث قالت الشركة: «تعتبر سلامة عملائنا ذات أهمية قصوى بالنسبة لنا».بالإضافة إلى ذلك كتبت في بيانٍ لها على تويتر: «تم إبلاغ الشرطة بجميع النتائج المتعلقة بالمخاوف الأخيرة بشأن كاميرات خفية في الغرف، والتحقيقات جارية حالياً».وفي وقت سابق، ذكرت وسائل الإعلام المحلية مزاعماً بأن لقطات من كاميرات خفية داخل غرف تبديل الملابس في متاجر H&M تم بيعها عبر الإنترنت.بداية المشكلةطرحت مستخدمة على تويتر باسم meleisgw في 8 يناير/ كانون الثاني 2023 هذه المشكلة في البداية، حيث نشرت لقطة شاشة بدت أنها من غرف تبديل ملابس تم تحميلها على منصة وسائط اجتماعية خاصة، وبعدها التقط البعض التغريدة ونشروها، وقامت بتحديث المنشور وذكرت أن ضحية مزعومة تعرّفت على نفسها في أحد مقاطع الفيديو وقالت إن اللقطات تم تسجيلها في أكتوبر/ تشرين الأول 2022.اتخاذ الإجراءات اللازمةأصدرت الشركة بياناً على صفحتها على تويتر أكّدت فيه أنها أجرت عمليات تفتيش في جميع متاجر H&M في ماليزيا لضمان "عدم وجود انتهاكات أمنية"، كما أكدوا مجدداً أن سلامة عملاء H&M لها "أهمية قصوى"، مؤكدين أنهم أبلغوا الشرطة بالحادث.ووفقًا لصحيفة الـ The Independent، أصدر مساعد مفوض الشرطة نور دلهان يحيى Noor Dellhan Yahaya سابقاً بياناً في 9 يناير/ كانون الثاني رغم حذفه لاحقاً، قالت فيه أن محضر الشرطة قدمه مدير أمني يعمل في أحد متاجر H&M في جالان أمبي Jalan Ambi.بالإضافة إلى ذلك ذكر البيان أن الشرطة أرسلت أفراداً إلى الموقع للتحقيق، لكنهم لم يعثروا على أي كاميرات، وقال البيان أنهم على ما يبدو قد "أخطأوا في تحديد المكان". ردود فعل الناس حول الحادثة في ماليزيابعد أن أصدرت H&M ماليزيا بيانها، ذكر العديد من المستخدمين في منشورهم على فيسبوك أشياءً مثل: «شعرت بالاشمئزاز، هذا يتجاوز الإنسانية ويجب مقاضاة الأشخاص المتورطين في هذا وسجنهم!!».وجاء في تعليق آخر على ذلك: «تُعد الكاميرات الخفية في غرفة القياس جريمة، إن نشر الأشياء غير القانونية المتعلقة بخصوصية الناس وكرامتهم يعتبر جريمة أيضاً!».في حين قال مستخدم آخر: «أعتقد أن الكثير من الناس سوف يترددون في المجيء إلى هنا بعد ما حصل».