كتاب بعنوان "القطيع" يكشف كواليس الاستراتيجية السويدية في مواجهة كورونا
أخبار-السويدAa
اكتر-أخبار السويد: من خلال تجميع عدد من المراسلات الالكترونية بين عالم الأوبئة أندش تيغنل، وخبراء سويديين، ظهرت لدى المؤلف يوهان أندربيري، فكرة إعداد كتاب جديد يكشف كواليس الاستراتيجية السويدية لمواجهة وباء كورونا. ويشير إلى أن تيغنل اختار المضي في فرضية مناعة القطيع رغم التحذيرات المبكرة.
عنوان الكتاب هو "القطيع"، ورغم أنه لم ينشر بعد إلّا أن صحيفة (سفينسكا داغبلادت) حصلت على مقتطفات منه.
"مناعة القطيع"
ومما جاء فيه أن الرئيس السابق لوحدة مكافحة العدوى في المجلس الوطني للصحة والرعاية الاجتماعية، بيت تول، قد كتب بريداً الكترونياً لعالم الأوبئة أندش تيغنل، في 15 مارس/آذار، تطرق فيه ثلاث احتمالات ممكنة لمواجهة الوباء: الخيار الأول هو الإغلاق التام للمجتمع لمدة أربعة أسابيع. والخيار الثاني هو العثور على أكبر عدد ممكن من المصابين، وتتبع جميع جهات الاتصال الوثيقة، ووضعهم في الحجر الصحي لمدة أسبوعين. والخيار الثالث هو السماح للعدوى بالانتشار، ببطء أو بسرعة، لتحقيق فرضية مناعة لقطيع.
فكان رد تيغنل على الشكل التالي: "لقد نظرنا في الخيارات الثلاثة وانتهينا إلى الخيار الثالث".
شخصياً ، كان يعتقد بيت تول أن الخيار الثاني هو الأفضل، وأن الخيار الثالث سيؤدي إلى آلاف الوفيات.
تحذيرات مبكرة
الكتاب كشف أيضاً أن تيغنل تلقى في 6 مارس/آذار، بريد الكتروني تحذيري من عالم الرياضيات توم بريتون، الذي حسب ما يسمى عدد التكاثر الأساسي للفيروس (R)، وهو عدد الحالات التي تسببها حالة واحدة خلال مدة ما.
بريتون أعرب عن رأيه بأن هيئة الصحة العامة كانت سلبية للغاية، وكتب: "مع وجود العديد من المصابين كما هو الحال الآن في السويد، فإن انتشار العدوى سيحدث. لا يختلف مجتمعنا كثيراً عن إيطاليا، أو الصين في هذا الصدد، فلماذا لا ينتشر الفيروس بيننا أيضاً؟"
وبعد فترة وجيزة التقى ثلاثة أطباء بارزين، وهم جان ألبريت ويوهان فان شريب و دينيس ولومبيير، بعالم الأوبئة أندش تيغنل، بناءً على طلب منهم لتحذيره من خطورة الوضع.
صائبة أم خاطئة؟
ورغم التحذيرات المبكرة من الخبراء السويديين، وصل عدد الوفيات بفيروس كورونا بعد ثمانية أشهر تقريباً على بداية تفشي الوباء في السويد إلى أكثر من 6 آلاف حالة وفاة.
في الوقت نفسه توجهت دول عدة حول العالم إلى تطبيق جزء كبير من الاستراتيجية السويدية.
لذا يبدو أنه لا يزال من الصعب القول إن كانت الاستراتيجية السويدية صحيحة أم خاطئة، لكن من المؤكد أن النقاش سيستمر لفترة طويلة مقبلة.