أكد رئيس الوزراء السويدي، أولف كرستيرسون، أن نتائج الحرب في أوكرانيا ستترك أثرًا طويل الأمد على الأمن في أوروبا لأجيال قادمة، وذلك عقب اجتماع عقده مع عدد من القادة الأوروبيين. وقال كرستيرسون خلال مؤتمر صحفي: "معظم الدول الأوروبية تدرك الأهمية الوجودية لدعم أوكرانيا في هذه المرحلة الحرجة." اجتماع طارئ لمناقشة الحرب شارك كرستيرسون، عبر تقنية الفيديو، في اجتماع طارئ حول الهجوم الروسي على أوكرانيا، استضافه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بحضور عدد من القادة الأوروبيين ورئيس الوزراء الكندي. ووصف كرستيرسون الوضع الحالي بأنه "زمن مليء بالاضطرابات وعدم اليقين"، مشددًا على أن مصير الحرب في أوكرانيا سيحدد مستقبل الأمن الأوروبي لعقود قادمة. يأتي الاجتماع في ظل التطورات الأخيرة، حيث بدأت الولايات المتحدة مفاوضات مع روسيا حول أوكرانيا، وسط تصاعد في التصريحات المثيرة للجدل من الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب. اقرأ أيضاً: كريسترسون ينتقد تصريحات ترامب بشأن أوكرانيا رد على تصريحات ترامب علّق كرستيرسون على تصريح ترامب الذي وصف فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنه "ديكتاتور" بلا دعم شعبي، معتبرًا ذلك وصفًا "خاطئًا تمامًا". وقال كرستيرسون: "زيلينسكي منتخب ديمقراطيًا، ومن الواضح أن نتائج هذه الحرب ستحدد مستقبل الأمن في أوروبا." تناولت المناقشات خلال الاجتماع الحاجة إلى تبني نهج "السلام من خلال القوة"، حيث يتم تعزيز قدرات أوكرانيا العسكرية حتى تكون في موقف تفاوضي أقوى عند التوصل إلى اتفاق سلام. وأوضح كرستيرسون أن: "الطريقة الوحيدة لضمان السلام في منطقتنا هي من خلال مواصلة دعم أوكرانيا بشكل مكثف." كما أشار إلى ضرورة أن تكون أي تسوية سلمية "مستدامة على المدى الطويل"، مؤكدًا أن أوكرانيا يجب أن تكون طرفًا رئيسيًا في تحديد شروط السلام. ناقش القادة الأوروبيون الحاجة إلى تسريع جهود التسلح والاستعداد العسكري، حيث أكد كرستيرسون أن "المزيد من الدول بحاجة إلى تعزيز قدراتها الدفاعية بوتيرة أسرع بكثير". وأضاف أن الدول الأوروبية قد تضطر إلى تعويض أي انسحاب محتمل للدعم الأمريكي لأوكرانيا، قائلًا: "سيكون الأمر صعبًا، لكنه ممكن تمامًا." المعارضة تدعم الحكومة في ملف الأمن من جانبها، أكدت زعيمة المعارضة السويدية، ماغدالينا أندرسون، أهمية التكاتف الوطني في مواجهة التحديات الأمنية. وقالت أندرسون: "نحن، كحزب اشتراكي ديمقراطي، مستعدون لدعم الحكومة والتعاون من أجل ضمان أمن الشعب السويدي." كما دعت الحكومة إلى اتخاذ "خطوات سريعة" لمراجعة التحليل الأمني للبلاد واستكشاف إمكانية تسريع الاستثمارات العسكرية لتعزيز القدرة الدفاعية.