أكد رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون أن الولايات المتحدة لديها وجهة نظر صائبة فيما يتعلق بضرورة زيادة الدول الأوروبية لإنفاقها الدفاعي، في إشارة إلى الانتقادات المتكررة التي وجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحلفاء الناتو بسبب ضعف استثماراتهم في القطاع العسكري. خطط أوروبية لتعزيز الدفاعات تسعى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى تأمين 8,000 مليار كرون لزيادة الإنفاق الدفاعي للاتحاد الأوروبي بشكل كبير. وأوضحت في مؤتمر صحفي أن أوروبا تعيش "مرحلة من التسلح"، مؤكدة أن القارة مستعدة لتعزيز قدراتها الدفاعية بشكل ضخم، سواء لدعم أوكرانيا على المدى القصير أو لضمان أمنها الذاتي على المدى الطويل. ومن المقرر أن يجتمع قادة الدول الأوروبية في بروكسل يوم الخميس لمناقشة هذه المقترحات. كريسترسون: واشنطن على حق أعرب أولف كريسترسون عن اتفاقه مع موقف الولايات المتحدة فيما يخص التزامات الدفاع داخل الناتو، قائلاً: "الدول الأوروبية الأعضاء في الحلف لم تستثمر بالشكل الكافي في قدراتها الدفاعية، مما جعل الولايات المتحدة تتحمل جزءًا كبيرًا من الفاتورة. في هذا الصدد، الولايات المتحدة على حق. لكن بالطبع، هناك خلافات في قضايا أخرى." وأشار إلى ثقته في التزام الناتو بالمادة الخامسة، التي تنص على أن أي هجوم على دولة عضو يعد هجومًا على جميع الدول الأعضاء. اقرأ أيضاً: كرستيرسون عن خطة ترامب: "إذا كانت مفيدة لأوكرانيا فأنا أؤيدها" تعزيز الدفاعات السويدية أكد كريسترسون أن السويد ستكون من بين الدول التي ستعمل على تعزيز قدراتها الدفاعية بأسرع وقت ممكن، استعدادًا لتحمل مسؤولياتها داخل الحلف. في المقابل، أبدى مخاوفه بشأن الصعوبات التي قد تواجه إقرار حزمة مساعدات عاجلة بقيمة 200 مليار كرون لأوكرانيا، مشيرًا إلى احتمال أن تستخدم كل من المجر وسلوفاكيا حق النقض (الفيتو) لمنع تمرير القرار. وقال كريسترسون: "لست متفاجئًا من موقف هذه الدول، لكن من المؤسف أن تتمكن من عرقلة أي مساعدات إضافية أو فرض عقوبات جديدة على روسيا. هذا وضع مقلق للغاية، ولكن في النهاية، لكل دولة عضو في الاتحاد الأوروبي الحق في استخدام الفيتو."