أكد رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترسون، أنه لا يؤمن بأسلوب إيلون ماسك في إدارة الحكومة وكأنها شركة ناشئة، مشيرًا إلى أن هناك اختلافات جوهرية بين القطاع العام والشركات التكنولوجية. "لا يمكن معاملة الحكومة كأنها شركة ناشئة" جاءت تصريحات كريسترسون خلال مشاركته في حدث "تيك أرينا" في سولنا، حيث تلقى سؤالًا حول العلاقة بين رواد التكنولوجيا في الولايات المتحدة والحكومة الأمريكية، ودور إيلون ماسك في التأثير على المؤسسات الحكومية هناك. وأوضح رئيس الوزراء أنه بينما توجد روابط وثيقة بين الشركات والحكومة في الولايات المتحدة، فإن الوضع مختلف في السويد. وأضاف: "لا يمكن التعامل مع الحكومة والقطاع العام والديمقراطية وكأنها شركة ناشئة، لأن الدولة ليست كذلك". على الرغم من تحفظه على فكرة الإدارة الحكومية بأسلوب الشركات الناشئة، أشار كريسترسون إلى أن هناك بعض الدروس التي يمكن للسياسة أن تستفيد منها من عالم التكنولوجيا، لا سيما فيما يتعلق بسرعة اتخاذ القرار. وقال: "هناك تقليد في السياسة يتمثل في البطء في اتخاذ القرارات، وأحيانًا يكون ذلك ضروريًا للتفكير بتمعن، لكن في بعض اللحظات، يجب أن نكون أسرع". العلاقات الدولية والاستثمار في الدفاع فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، شدد كريسترسون على أهمية التعاون الدبلوماسي وأشار إلى أنه لا يفضل الخطاب السياسي القاسي في العلاقات الدولية، معتبرًا أن بناء علاقات طويلة الأمد مع الجيران هو النهج الأفضل. كما تطرق إلى التوترات التجارية والجيوسياسية وتأثيرها المحتمل على الشركات السويدية، معتبرًا أنه من السابق لأوانه تحديد مدى تأثير هذه العوامل، لكنه حذر من التقليل من شأن المخاطر. وأكد على أهمية الاستثمار في الصناعات الدفاعية، قائلًا: "قبل سنوات، كان يُنظر إلى الاستثمار في الصناعات الدفاعية على أنه خيار غير مستدام، لكن اليوم يتضح أنه كان قرارًا خاطئًا آنذاك، وهو فكرة أسوأ في الوقت الحالي. التكنولوجيا الدفاعية اليوم هي تقنية لتحقيق السلام".