أكد رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون أن الحكومة والسلطات السويدية في حالة تأهّب تحسباً لأي تداعيات محتملة للهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران. وقال كريسترشون في مؤتمر صحفي، تعليقاً على الهجوم الإسرائيلي الليلي على إيران: "في الوقت الحالي، لا توجد لدينا مؤشرات على أن هناك تهديداً خطيراً موجهاً نحو السويد تحديداً. لكنني لا أستبعد أن شيئاً ما قد يحدث". وإلى جانب التحذير من خطورة الوضع في الشرق الأوسط، حذّر كريسترشون من أن تصاعد التوتر قد تكون له آثار داخل السويد. وأضاف: "لا نريد أن نرى صراعات الشرق الأوسط تُنقل إلى الشوارع والساحات السويدية. ما يحدث الآن يزيد من هذا الخطر، وسنفعل كل ما بوسعنا لتجنّبه". وتابع: "أشعر بثقة كبيرة في أننا على يقظة تامة فيما يخص مخاطر التداعيات الأخرى – مثل الأنشطة الإرهابية، أو أعمال تعاطف مختلفة قد تمسّ بلادنا". حوادث سابقة في السويد وأشار التقرير إلى أن الصراع بين إيران وإسرائيل كانت له بالفعل مؤشرات ملموسة داخل السويد. فقد أعلنت الشرطة الأمنية "Säpo" عن وقوع عدة حوادث عند السفارة الإسرائيلية في ستوكهولم يُشتبه في ارتباطها بإيران. كما يُشتبه بأن الهجوم الذي استهدف شركة Elbit Systems الإسرائيلية المختصة في التكنولوجيا العسكرية، في مدينة يوتيبوري الخريف الماضي، له صلة بإيران أيضاً. مراقبة بطائرات مسيّرة وفي ستوكهولم، نفذت الشرطة هذا العام عمليات مراقبة باستخدام طائرات مسيّرة في عدة مناطق، على خلفية تصاعد التهديدات الموجّهة ضد مصالح يهودية وإسرائيلية في البلاد. ورفضت الشرطة الكشف عن كيفية تأثر عملها بالتطورات الأخيرة، لكن المتحدث الإعلامي باسم شرطة منطقة ستوكهولم، روبرت سينّيردال، صرّح قائلاً: "نُتابع الوضع وهناك مراقبة للأهداف التي تُعتبر ذات قيمة حماية. بخلاف ذلك، لا نعلّق على التفاصيل، لكن من المؤكد أننا لاحظنا ما حدث الليلة الماضية". وفيما يخص المواطنين السويديين الموجودين في إيران، قال كريسترشون إن السفارة السويدية في طهران اتخذت عدة إجراءات احترازية لحماية الموظفين السويديين العاملين هناك.