شهدت الحكومة السويدية تعديلاً وزارياً مهماً، بعدما أعلن رئيس الوزراء أولف كريسترشون، اليوم السبت، عن تعيين وزيرين جديدين من حزب الليبراليين (L) عقب استقالة وزيرين سابقين. حيث تولّت سيمونا موهامسون، زعيمة الحزب الجديدة، حقيبة التعليم والاندماج، فيما عُيّن يوهان بريتز وزيراً جديداً للعمل. استقالات وتعديلات جاء هذا التعديل بعد استقالة كل من وزير التعليم السابق يوهان بيرشون ووزير العمل والاندماج ماتس بيرشون، وكلاهما من حزب الليبراليين. وبهذا يعيد كريسترشون تشكيل حكومته في منتصف الفترة البرلمانية، مؤكداً على ثقته في التشكيلة الجديدة. وقال رئيس الوزراء في مؤتمر صحفي: "أنا واثق من أن التشكيلة الوزارية الحالية ستكون ممتازة". موهامسون تجمع بين التعليم والاندماج التعيين الأبرز كان لسيمونا موهامسون التي تتولى منصبين في آنٍ واحد: وزيرة للتعليم ووزيرة للاندماج. ويُنظر إلى هذه الخطوة كمحاولة استراتيجية لربط ملف الاندماج بشكل مباشر بمنظومة التعليم في السويد. وعلّقت موهامسون على هذا الدمج بالقول: "قمنا بذلك لأن التعليم يشكّل مفتاحاً أساسياً لحل مشكلات الاندماج". اقتراح داخلي وراء تعيين بريتز وفقاً لكريسترشون، فإن اختيار يوهان بريتز كوزير للعمل جاء بناءً على اقتراح مباشر من موهامسون نفسها. ويُعد بريتز أحد الوجوه المخضرمة داخل حزب الليبراليين، حيث شغل في الآونة الأخيرة منصب نائب وزير في مكتب التنسيق التابع للحزب. وقال بريتز، الذي وُصف بأنه "رجل الظل في السياسة"، تعليقاً على تعيينه: "لقد عملت في السياسة لمدة 25 عاماً، وأعلم تماماً ما المطلوب في هذه المرحلة من الدورة البرلمانية". تغييرات في الأدوار الوزارية الأخرى إلى جانب التعيينات الجديدة، شهدت الحكومة تعديلات أخرى في توزيع المهام بين الوزراء: لوتّا إيدهولم، التي كانت وزيرة للمدارس، أصبحت الآن مسؤولة عن التعليم الثانوي، والتعليم العالي، والبحوث. نينا لارسون، التي كانت تتولى شؤون المساواة وسوق العمل، باتت حالياً وزيرة للمساواة فقط، بعدما نُقلت مسؤولية قضايا سوق العمل إلى حقيبة العمل التي يتولاها بريتز. دلالات التحول الحكومي يُنظر إلى هذا التعديل الوزاري على أنه جزء من مسعى حكومة كريسترشون لتعزيز ملفي التعليم والاندماج، في ظل تزايد الانتقادات حول ضعف الاندماج ومعدلات البطالة بين الوافدين. كما يعكس تعيين موهامسون في حقيبتين متداخلتين رغبة في إحداث تغييرات هيكلية تتجاوز الحلول التقليدية. ومن شأن نقل ملف الاندماج إلى وزارة التعليم أن يمنح سياسات الدمج بعداً عملياً يُركّز على المدرسة كمحطة رئيسية لتأهيل الأفراد وإدماجهم في المجتمع، بدلاً من الحلول الأمنية أو الاجتماعية فقط.