كل ما تود معرفته عن أسرع سفينة كهربائية في العالم تمت تجربتها في السويد
 image

فريق التحرير أكتر أخبار السويد

null دقائق قراءة|

أخر تحديث

كل ما تود معرفته عن أسرع سفينة كهربائية في العالم تمت تجربتها في السويد

أخبار-السويد

Aa

كل ما تود معرفته عن أسرع سفينة كهربائية في العالم تمت تجربتها في السويد

كل ما تود معرفته عن أسرع سفينة كهربائية في العالم تمت تجربتها في السويد

تُعرف سفينة أيفيري Aferry، بأنها أسرع سفينة ركاب تعمل بالطاقة الكهربائية في العالم تمت تجربتها في السويد. حيث يسعى قطّاع الشحن للحد من انبعاثات الكربون، فهل يُعد هذا مؤشراً على مستقبل صديق للبيئة؟

أسرع سفينة تعمل بالطاقة الكهربائية

ستبدأ عبّارة كهربائية جديدة تدعى كانديلا Candela P-12 في عام 2023، عملها في خدمة تجريبية انطلاقاً من العاصمة السويدية ستوكهولم، ووصولاً إلى ضاحية جزيرة أكيرو.

نقلاً عن شركة كانديلا Candela السويدية لصناعة القوارب الكهربائية، تستخدم العبّارة طاقة أقل بنسبة 80% من السفن التقليدية، وتحد بنسبة 100% من انبعاثات الكربون المحلية. كما تقول كانديلا Candela إن P-12 ستكون أسرع سفينة كهربائية حتى الآن، بمتوسط سرعة 20-30 عقدة، مما يجعلها وسيلة أسرع للركاب من قطارات الأنفاق، والحافلات، والسيارات العالقة في زحام السير في ساعة الذروة. وحسب وكالة الأخبار الأوروبية Euronews: «تُحلّق العبّارة فوق الماء، باستخدام ثلاثة أجنحة مصنوعة من ألياف الكربون تمتد من هيكلها».

وفقاً لتقارير صادرة عن بلومبرج Bloomberg، فإن العبّارة تتسع لـ 30 راكباً، وتعمل على بطارية يمكن شحنها في غضون ساعة فقط. وتأمل كانديلا في حال نجحت التجربة المستمرة لمدة تسعة أشهر، أن تحل العبارات الكهربائية محل أسطول ستوكهولم الحالي المكون من 70 سفينة ديزل.

هل يمكن استخدام هذه العبّارات للشحن على نطاق أوسع؟

تُعد القوارب الكهربائية التي تعمل على البطاريات، خياراً مناسباً للرحلات البحرية القصيرة التي تعتمد على السفن الأصغر مثل عبّارات الركاب. ويختلف الأمر في حالة الطرق الأطول ذات القوارب الأكبر، التي تستخدم عادةً لشحن البضائع. 

تقول يوهانا كريستنسن Johannah Christensen من المنتدى البحري العالمي، في مقابلة لها مع المنتدى الاقتصادي العالمي: «إن القوارب الكهربائية لا تُعد في الحقيقة خياراً مناسباً لسفن أعماق البحار، نظراً لحجم البطاريات المطلوبة». وتضيف: «في الواقع، يُعد الشحن الدولي أحد أصعب وأكبر القطاعات التي تحتاج للحد من انبعاثات الكربون، إذ تُنقل حوالي 11 مليار طن من البضائع سنوياً عن طريق السفن، بين 150 دولة على الأقل، أي ما يساوي حوالي 80% من التجارة العالمية».

لماذا يحتاج شحن البضائع إلى خفض الانبعاثات؟

يمثل شحن البضائع حوالي 3% من الانبعاثات العالمية، حيث يقول الخبراء إن العالم لا يمكن أن يصبح محايداً للكربون دون إزالة هذه الانبعاثات أولاً.

تعمل السفن عادةً بزيت الوقود الثقيل، والذي ينتج من نفايات تكرير النفط الخام منخفض الجودة، وعالي الكربون. كما ويُعتقد أن تلوث الهواء الناجم عن الشحن، يتسبب في حوالي 60,000 حالة وفاة مبكرة سنوياً، خاصة في المناطق الساحلية وحول الموانئ.

ما هو مستوى تقدم مجال الشحن في سبيل الحد من انبعاثات الكربون؟

تعهدت المنظمة البحرية الدولية (IMO) لهيئة الأمم المتحدة المنظمة للشحن في عام 2018، بخفض انبعاثات قطاع الشحن إلى النصف بحلول عام 2050، وسيُراجع هذا الهدف في عام 2023.

إضافة إلى ذلك، يدعو أكثر من 200 من قادة الصناعة البحرية الآن، إلى اعتماد أسلوب شحن خالي من الكربون بحلول عام 2050، من خلال الدعوة للعمل على الحد من انبعاثات الكربون في قطاع الشحن. وتُعد هذه خطوة تشاركية بين المنتدى البحري العالمي، وهي منظمة دولية تركز على استدامة التجارة البحرية المستقبلية، والمنتدى الاقتصادي العالمي وأصدقاء مبادرة المحيطات، وهي مجموعة غير رسمية من قادة المحيطات شارك في استضافتها معهد الموارد العالمية. كما يُعد هذا المنتدى شريكاً في تحالف المحركين الأوائل، وهي مبادرة تساعد على الحد من انبعاثات الكربون في القطاعات الصناعية المهمة، بما في ذلك قطاع الشحن، والطيران، وشاحنات النقل البري. أُنشئ هذا التحالف بالشراكة مع المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص للمناخ جون كيري John Kerry، كما وسّع التحالف عضويته ليشمل أكثر من 50 شركة، وتسع دول تمثل أكثر من 40% من الإنتاج العالمي.

ما هي الحلول المطروحة للحد من انبعاثات الكربون الناجمة عن عملية الشحن؟

تفرض معاهدة العمل على إزالة الكربون في قطاع الشحن، على جميع الموقعين عليها الالتزام بأكثر من 400 إجراء، وتعهد مناخي يتعلق بالحد من انبعاثات الكربون في قطاع الشحن. يقوم قطاع الشحن بتجربة أنواع وقود بديلة، مثل الغاز الحيوي، وهو وقود متجدد يُشتق عادةً من النفايات العضوية. كما يعمل على اختبار أنواع الوقود الأخرى، والتي يمكن إنتاجها دون انبعاثات كربونية أو التقليل منها، مثل الأمونيا والميثانول. فعلى سبيل المثال، تقوم شركة السفن الدنماركية Maersk، بتطوير ثماني سفن حاويات كبيرة في المحيط يمكن تشغيلها على الميثانول المحايد للكربون.

يمكن تسخير الرياح والشمس وغيرها من أشكال الطاقة المتجددة، واستخدامها لتوليد الطاقة وتحريك السفن. حيث تقوم شركة بناء السفن السويدية والينيوس مارين  Wallenius Marine وشركاؤها، بتطوير سفينة أوشن بيرد Oceanbird، وهي سفينة شحن تعمل بالرياح، ويمكنها حمل ما يعادل 7,000 سيارة.

وفي سياق ذلك، يتم العمل على تطوير أنظمة هجينة تجمع بين البطاريات ومصادر الوقود الأخرى. حيث تعمل شركة بريشوس شيبين Precious Shipping للسفن في تايلاند، على تطوير نظام بطاريات هجين يستخدم أيضاً طاقة الرياح والطاقة الشمسية. كما أعلنت شركة بريتاني فيريس Brittany Ferries  الفرنسية، أنها ستطلق عبّارة سانت مالو Saint-Malo، والتي ستكون أكبر سفينة هجينة في العالم. وتبلغ سعتها 1,400 راكب، وهي الأولى من بين عبّارتين هجينتين ستعملان بين إنجلترا وفرنسا مع حلول عام 2025.

تعمل العبّارات بالغاز الطبيعي المسال (LNG)، وهو وقود أحفوري أنظف وأكثر أماناً من الوقود المستخرج من النفط، كما يمكن أن تعمل العبّارات بطاقة البطارية أو مزيج من الاثنين. وبحسب الشركة السويدية ستينا رورو Stena RoRo المختصة ببناء العبّارات، إن السفن الهجينة هي نقطة انطلاق للتطورات التكنولوجية المستقبلية، بما في ذلك الوقود الأخضر الصديق للبيئة، وخلايا الوقود، والبطاريات الأكبر حجماً، والمولدات التي تعمل بالطاقة الشمسية أو طاقة الرياح.

شارك المقال

أخبار ذات صلة

لم يتم العثور على أي مقالات

آخر الأخبار

ستوكهولم
مالمو
يوتوبوري
اوبسالا
لوند
لم يتم العثور على أي مقالات