نقل التلفزيون السويدي SVT اليوم الجمعة 22/4/2022 عن خبراء أمنيون قولهم إن قبول طلب عضوية الناتو سيستغرق عدة أشهر في حال تم تقديمه، ريثما تناقش 30 دولة عضواً في الحلف الطلب المقدّم، الأمر الذي يحمل مخاطر عدّة ويتطلّب تقديم ضمانات من الناتو للمساعدة في حال وقوع أي هجوم على السويد خلال هذه الفترة حسب الخبراء. وذلك على الرغم من كلام الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ بأن إجراءات الانضمام للحلف ستتم بسرعة في حال تقدمت السويد أو فنلندا بطلب العضوية.وفي حديثه حول الأمر أكّد محلل السياسة الأمنية في المعهد السويدي لبحوث الدفاع ألبين أرونسون أن موسكو ستظهر استياءها بشدة في حال تقدّمت السويد بطلب من أجل الحصول على عضوية الناتو، فيما استبعد قيامها بهجمات مسلحة، متوقعاً حدوث هجمات إلكترونية أو انتهاك للمجال الجوي السويدي على حد تعبيره.هذا وأشار الباحث أرونسون أنه غير مقتنع بجملة المساعدات التي يجري تقديم الوعود بها شفهياً من دول كالدنمارك وبريطانيا وغيرها، قائلاً: "يمكن لوزير الدفاع البريطاني بن والاس أن يقف على شاشة التلفزيون ويقول: "سنساعد السويد"، لكن إن لم يكن هذا مكتوباً على الورق فإنه لا يطبق" حسب قوله.وأوضح أرونسون أن الضمانات الدفاعية مطلوبة خلال فترة تقديم الطلب، وأن الأمر "لا يتعلق بوجود أسلحة نووية على أرض السويد، بل أن تكون القوى الكبرى في حلف شمال الأطلسي (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا) قادرة على التهديد بالأسلحة النووية في حال هوجمت السويد، منوّهاً إلى أن الأسلحة النووية تعمل على تحقيق الاستقرار من خلال الردع.