كيف سببت الشرطة السويدية ارتفاع أسعار العقارات؟

كشفت دراسة أجراها معهد أوبسالا الجامعي للسكن والبحوث الحضرية IBF، عن تأثير ملموس لقائمة الشرطة التي تحدد المناطق الضعيفة/الهشة utsatta områden للسكن في السويد على أسعار العقارات في تلك المناطق، بما فيها منطقة  Gottsunda في أوبسالا.

أفاد هنريك أندرشون Henrik Andersson، أستاذ مساعد في الاقتصاد وأحد مؤلفي الدراسة، أن النتائج تشير إلى أن قائمة الشرطة قد ساهمت إلى حد ما في تشويه سمعة المناطق المحددة فيها. 

ووفقاً للدراسة، شهدت أسعار السكن في هذه المناطق تطوراً إيجابياً من العام 2005 حتى 2015. غير أن الوضع تغير بشكل ملحوظ في عام 2015 مع إصدار سلطات الشرطة أول قائمة للمناطق الضعيفة، حيث سجلت أسعار السكن انخفاضاً عاماً يتراوح بين 4% إلى 6% مقارنةً بالمناطق الأخرى.

كما أشار أندرشون أيضاً إلى تباين كبير في تأثير هذه القائمة بين المناطق المختلفة، ففي بعضها كاد لا يكون هناك أي فرق في الأسعار، بينما في مناطق أخرى، وصل الفارق إلى نسبة 15-20%.

وخلصت الدراسة إلى أن الطلب على السكن في المناطق المدرجة ضمن قائمة الشرطة تأثر سلباً، وهذا يشمل منطقة غوتس اوندا في أوبسالا، حيث أشار أندرشون إلى أن الأشخاص إما أصبحوا أقل رغبة في العيش بهذه المناطق، أو أنهم يفضلون دفع أسعار أقل للسكن فيها.

يذكر أن منطقة غوتس اوندا التي صُنفت لأول مرة هذا العام منطقةً محفوفةً بالمخاطر، وهو تصنيف يختلف عن التصنيفات السابقة، حيث يظل تأثير هذا التصنيف الجديد على أسعار العقارات في المنطقة موضوعاً يترقبه الكثيرون.

أخيراً، أعرب بي.إيه ساندِغرين PA Sandegren، من هيئة الإحصاءات العقارية السويدية Svensk Mäklarstatistik، عن رأيه بأن التغيير في غوتس اوندا لن يحدث بسرعة. 

وأضاف أن العقود العقارية المبرمة في الوقت الراهن تميل إلى التركيز على العقارات الأكثر جاذبيةً أو الاستثمارات الآمنة، وليس تلك التي تعاني من سمعة سلبية، ما قد يؤخر أي تأثيرات إيجابية محتملة على المنطقة في المستقبل.