أدت الأزمة المصرفية الأخيرة في الولايات المتحدة الأمريكية وسويسرا وألمانيا إلى قلق وتحركات سريعة في سوق الأسهم الذي شهد انخفاضاً حاداً، الذي بدوره يؤثر على ادخار السويديين. ووفقاً لإحصاءات اتحاد شركات الصناديق، بلغ إجمالي أصول الصندوق 6.241 مليار كرونة سويدية في نهاية فبراير/ شباط 2023، بانخفاض قدره 87 مليار كرونة سويدية على أساس شهري.الجدير بالذكر أن نسبة السويديين الذين لديهم أموال في صناديق الأسهم أعلى بكثير من تلك الموجودة في صناديق الدخل الثابت.في سياق متصل، تقول المحررة في شركة التحليل Morningstar جوانا إنجلوند Johanna Englundh: «قامت الأسر ببيع ممتلكاتها من الأوراق المالية من أجل مواجهة ارتفاع التكاليف، ونحن في وضع جديد حيث يتعيّن على الناس تعديل أوضاعهم المالية. عندما ينخفض سوق الأوراق المالية، يتبعه عمليات السحب عادةً، وهو عكس ما يتم الدفاع عنه».في هذا الإطار، عندما تهتز السوق قد يكون من السهل مقارنتها بالأزمة المالية لعام 2008، لكن جوانا إنجلوند تدعو إلى التروي في التفكير، وتؤكد أن هناك الكثير مما لا نعرفه حتى الآن، ونشعر بأن السلطات تصرّفت في الوقت الذي واجهت فيه البنوك مشاكل: «إذا كنت مستثمراً على المدى طويل الأجل، فقد تكون هذه فرصة لشراء المزيد من أسهم الصناديق بسعر أقل قليلاً، ثم من المستحيل التنبؤ بمدى فوضى السوق».الاستثمار دائماً يمثّل مخاطرة: توزيع المخاطر أفضل حل لهتوصي جوانا إنجلوند بألا يحاول أحد أن يبني اختيارات الأموال المستقبلية على تحركات العملات التي تتقلّب بشكل حاد، ولكن بدلاً من ذلك يجب التركيز على توزيع المخاطر، وتقول: «راجع محفظتك الإجمالية وتحقق مما إذا كانت أموالك تختلف عن بعضها البعض، أو إذا كان لديك عدة استثمارات في أوراق مالية مماثلة، فإذا كان لديك صندوقان مختلفان يستثمران في أسواق وصناعات مختلفة، فلا داعي للقلق على المدى الطويل».بالإضافة إلى ذلك تقول جوانا إنجلوند: «حقيقة أنه يمكن أن تخسر كل أو جزء من أموالك المستثمرة، عامل مهم يجب أن تكون على دراية به، ولكن إذا استثمرت في صندوق يستثمر بطبيعته في مجموعة متنوعة من الشركات، فسيكون تأثير حالات الإفلاس الفردية أو الانخفاض الكبير في الأسعار في الشركات الفردية محدوداً، لذا يعد توزيع المخاطر أمراً ضرورياً».بطبيعة الحال، إن الشيء الذي يؤثر على السوق في المستقبل هو ما إذا كان المزيد من البنوك ستنتهي في أزمة، وكذلك ما إذا كانت البنوك المركزية تواصل رفع أسعار الفائدة.إلى أي مدى يجب أن تقلق بشأن خسارة أموالك بسبب الأزمة المصرفية؟تقول جوانا إنجلوند: «آمل ألا يشعر المستثمرون على المدى الطويل بالخوف الشديد ويلتزموا باستراتيجية الادخار الخاصة بهم. من الممكن أن تضطر إلى تعديل محفظة الاستثمار بناءً على مدى مخاطرتك بعد أن أظهر سوق الأسهم مدى الاضطراب الذي يمكن أن يكون عليه».[READ_MORE]