خاص- منصة أكترالكاتبة: نور أبو فراجاخترنا في هذا المقال جمع بعض النصائح والاقتراحات العملية والقابلة للتنفيذ للتأثير على عمل دائرة الخدمات الاجتماعية. ففي بلدٍ مثل السويد يمتلك منظومة قيم خاصة وتحكمه مؤسسات وقوانين محترمة من قبل الجميع، كيف يمكن للجالية العربية أن تمارس ضغطاً حقيقياً ومجدياً لتحسين مسار عمل السوسيال وردم الهوة التي تحصل بين قيم الأسرة العربية والمحددات التي تتبناها السوسيال، مع الأخذ بعين الاعتبار مصلحة الأطفال. وفيما يلي بعض تلك النصائح:كن متعاوناً قدر الإمكان: بمجرد تعرضك أنت أو أحد أفراد أسرتك لموقف يستدعي تدخل السوسيال حاول إظهار أكبر قدر من التعاون مع هذه المؤسسة، أجب عن الاتصالات أو الإيميلات التي تردك، بادر لحضور المقابلات أو الاجتماعات التي يتم تحديدها لك، وجرب أن تكون مستعداً للمشاركة في أي جلسات إرشادية أو محاضرات توعوية يتم اقتراحها عليك. حاول قدر الإمكان الابتعاد عن الخطابات التحريضية والتجيشيّة الغاضبة لأنها تزيد الطين بلة، كما أنها قد تكون أقل مقدرة على التأثير الفعلي على السوسيال. بادر بطلب المساعدة والنصح: فبعض الأمهات أو الآباء ورغم أنهم يشعرون بالضغط من كثرة المهام الملقاة على عاتقهم بين تربية أطفالهم وتأمين مستلزمات حياتهم إلا أنهم يترددون في طلب أي مساعدة. لكن وللحقيقة، لا بد لهم من استثمار وجودهم في السويد لطلب مساعدة من هذا النوع، خاصة وأن المساعدات قد تأخذ أشكالاً كثيرة لكن تضمن جميعها بقاء الأسرة متماسكة. في حال تم فتح تحقيق يتعلق بأحد أطفالك وتم استدعائك لمقابلات حاول أن تطلب شهادة أشخاص من وسطك الاجتماعي لكي يقدموا شهاداتهم حول علاقتك بأبنائك والمناخ الذي يسود أسرتك من وجهة نظرهم، ومن الأفضل بالطبع أن يكون هؤلاء أصدقاء أو جيران أو زملاء عمل سويديين. لا بد من إدراك أنه وفي بعض الحالات هناك "سوء تفاهم ثقافي" يحصل بين السوسيال كمؤسسة وأفراد الأسر العربية وتحديداً إن كان هؤلاء غير قادرين على تحدث السويدية أو التعبير عن أفكار معقدة ومحددة ترتبط بمشكلات يواجهونها مع أولادهم. فكثيراً ما تشكل "الترجمة السيئة" أو حتى المتحيزة لكلام الأسر العربية عاملاً سلبياً يؤثر على مسار القضية، ولهذا نقترح أن تحاول التأكد من أن المترجم يكون أميناً في نقل ما تقوله، وإن شعرت بأنه يمارس دوراً متحيزاً أو يفتقد إلى المهنية تستطيع إيقاف التحقيق وطلب وجود مترجم آخر، هذا في حال لم تكن قد وكلت محامياً لحضور جلسات التحقيق برفقتك. تشكيل جماعات ضغط مدنية وحقوقية: إن كان هناك انتهاكات حقيقية تحصل من قبل السوسيال أو دلائل على فساد بعض موظفيها يمكن العمل على توثيق الحالات التي حصل فيها ظلم أو تشكيل مجموعة من الحقوقيين والمهتمين بقضايا الإنسان ليحركوا الرأي العام باسم العائلات المتضررة، يمكن كذلك تنظيم وقفات احتجاجية أو اعتصامات. أو تحريك الرأي العام على السوشل ميديا، بشرط أن تكون التقارير والمواد المنشورة قائمة على حقائق وأرقام وحجج منطقية. تحدث مع طفلك وأمّن له بيئة آمنة ليعبر عن مشكلاته ومشاعره، وبحال واجهت مشكلة مع السوسيال حاول أن تشرح له ما يحدث دون إشعاره بالذنب أو لومه أو مهاجمته. ملاحظة: تم إعداد قائمة النصائح هذه بالشراكة بين شركة Alak & Partners Juristbyrå AB للمحاماة ومنصة أكتر الإخبارية.نور أبو فراج: صحفية سورية حاصلة على شهادة الماجستير في الدراسات الإعلامية تعمل كصحفية ومحررة في منصة أكتر وعدد من المؤسسات الإعلامية الأخرىالكاتبة نور أبو فراج
