في عالم كرة القدم، ليست قصص الأبطال الشبان الذين يبرزون بعد آبائهم الأسطوريين جديدة، ولكن كل قصة تحمل سحراً خاصاً يأسر الجمهور من جديد. قصة الحساس الشاب في عالم كرة القدم، جود بيلينغهام، ووالده مارك بيلينغهام، هي سرد مليء بالشغف والمثابرة والإرث الذي تم تمريره من جيل إلى جيل.جود بيلينغهام Jude Bellingham، لاعب ريال مدريد الشاب البالغ من العمر 20 عاماً، أحدث ضجة في عالم كرة القدم منذ أن كان في سن مبكرة. انطلقت مسيرته الكروية من أكاديمية شباب برمنغهام، حيث أظهرت مهاراته الاستثنائية في ساحة الملعب، مما أدى به للظهور في الفريق الأول في سن الـ16. تم وضعه في البداية على الجهة اليسرى من وسط الملعب قبل أن يتحول بشكل تدريجي إلى وسط الملعب.مع ذلك، ورغم تفضيله لهذا المركز، استخدمه كارلو أنشيلوتي كمهاجم ثاني في ريال مدريد بعد رحيل كريم بنزيما. وبذلك، يسير جود على خطى والده مارك، الذي كان مهاجماً أيضاً خلال أيامه الرياضية.الوالد مارك بيلنغهاممارك بيلينغهام كان رجل كرة القدم المتجول بامتياز، حيث لعب لأكثر من 20 نادياً خلال مسيرته الرياضية، وكانت شباك الخصوم تهتز بتوقيعه في معظم الأماكن التي زارها. في سن الـ40، سجل مارك هدفه رقم 700 في مسيرته الكروية أثناء لعبه لنادي باجيت رينجرز في دوري ميدلاند الدرجة الثانية. وبعد تحقيق هذا الإنجاز المذهل، أخبر صحيفة نون-ليغ بيبر قائلاً: "بدأت في تسجيل العديد من الأهداف السهلة والمسافة تقل تدريجياً. الهدف رقم 700 كان من ركلة حرة، الأمر الذي ليس معتاداً بالنسبة لي على الإطلاق!"وبالإضافة إلى مسيرته الرياضية، كان مارك يعمل كضابط شرطة في شرطة وست ميدلاندز، ولعب لفريق كرة القدم الخاص بهم لفترة وجيزة بين عامي 1998 و 2000. في عام 2009، سجل الوالد مارك 48 هدفاً في موسم واحد فقط ليساعد نادي ليمينغتون في الترقية من الدوري الأول إلى دوري البريمير.لم يتوقف مارك عن لعب كرة القدم إلا في عام 2019 عندما بلغ من العمر 43 عاماً. الآن، يحافظ على متابعة مسيرة ولده جود كوكيله الرياضي، مما يعكس الرابطة العميقة بين الأب والابن في هذه الرحلة الرياضية الرائعة.