"لتأكل وتنام وتموت Äta sova dö" فيلم يمكنه التعبير في الكثير من أجزاءه عن معاناة المهاجرين في السويد. ورغم الكوميديا التي تتخللها الفلم، ورغم السرعة التي يسير فيها، فلا بدّ أن نشعر في الكثير من المواقف التي تتعرّض لها البطلة رشا Raša.كان الظهور الأول للمخرجة غابرييلا بيشر يعتمد بشكل كبير على الهواة كممثلين، وذلك مثله مثل أيّ فلم مستقل آخر، بهدف معالجة الآثار المتفشية للبطالة في السويد.تعيش البطلة رشا (التي تلعب دورها نيرمينا لوكاتش) في قرية في جنوب السويد، وهي شابة مسلمة من الطبقة العاملة تريد أن يكون لها دور في إعادة تعريف السويد كمجتمع متعدد الثقافات.تصبح رشا مهددة بالخطر بعد قيام المصنع الذي تعمل فيه بتسريح الموظفين وهي منهم، فهي لا تملك المؤهلات الكافية لإيجاد عمل آخر، وهي ملزمة برعاية والدها المريض.حاولت المخرجة ألّا تصنع فلماً جافاً مليئاً بالدراما، ولهذا تضمن الفلم الكثير من روح الدعابة والخفة، وركز بشكل خاص على العلاقة التي تربط رشا بوالدها بحيث لا يمكن مشاهدة الفلم وعدم الشعور بتأثيرها على كامل الحبكة، خاصة عند تصوير عائلة تمنح قيمة كبيرة للعائلة.جوائزحاز الفيلم من إنتاج 2012 على الكثير من الجوائز مثل جائزة أبو ظبي للأفلام، وجائزة مؤسسة الأفلام البريطانية، وجائزة إشبيلية للأفلام، وجائزة مهرجان البندقية للأفلام، وجائزة مهرجان ستوكهولم للأفلام.كما ترشح لجوائز مرموقة مثل جائزة الأفلام الأوروبية، ومهرجان يوتوبوري للأفلام، ومهرجان لندن للأفلام، ومهرجان زيوريخ للأفلام.كما تلقت الممثلة التي جسدت دور رشا الكثير من المديح والأوسمة عن أدائها في الفيلم. حتّى أنّ بعض النقاد أطلقوا عليها تسمية "روكي بالبوا" سكونه.