تتزايد الدعوات على وسائل التواصل الاجتماعي لمقاطعة كبرى متاجر المواد الغذائية في السويد خلال الأسبوع 12، في محاولة للضغط عليها لخفض الأسعار، وسط استياء واسع من الارتفاع المستمر في أسعار المواد الغذائية. "التضخم الخفي" واتهامات للشركات أصبحت قضية ارتفاع أسعار المواد الغذائية موضوعًا رئيسيًا للنقاش العام، حيث برز مصطلح "التضخم الخفي" (Shrinkflation)، الذي أُدرج في قائمة المصطلحات الجديدة عام 2020. ويشير المصطلح إلى تقليل حجم المنتجات دون خفض الأسعار بما يتناسب مع ذلك. وخلال الفترة الأخيرة، وُجهت اتهامات لعدة علامات تجارية باللجوء إلى هذه الممارسة، من بينها Gevalia وTriumf، حيث قلصت الشركتان حجم عبوات منتجاتهما. كما وردت اتهامات مماثلة ضد Findus وLithells، وفقًا لما ذكرته صحيفة DN. اقرأ أيضاً: تدفع أكثر وتحصل على أقل.. ظاهرة تقلص المنتجات دون خفض الأسعار تنتشر في السويد التضخم يرفع أسعار الخضروات بشكل كبير بحسب بيانات هيئة الإحصاء السويدية (SCB)، ارتفع معدل التضخم وفقًا لمؤشر KPIF إلى 2.2% في يناير، وكان ارتفاع أسعار الخضروات من أبرز العوامل المساهمة في ذلك. وسجلت أسعار الخيار على وجه الخصوص زيادة كبيرة، حيث ارتفعت بنحو 30% مقارنة بشهر ديسمبر، وفقًا لما أفادت به كارولين نياندر، خبيرة الإحصاءات السعرية في SCB، في بيان صحفي نقلته صحيفة Aftonbladet. اقرأ أيضاً: دعوات لمقاطعة كبرى سلاسل الغذاء في السويد تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي حملة مقاطعة واسعة خلال الأسبوع 12 في ظل هذه الزيادات، بدأ المستهلكون بالدعوة إلى مقاطعة متاجر المواد الغذائية الكبرى خلال الأسبوع 12، حيث تشجع الحملة على الشراء فقط من المتاجر المحلية الصغيرة، بهدف إرسال رسالة قوية لشركات التجزئة الكبرى وإجبارها على خفض الأسعار. تحدثت SVT Nyheter مع إيفا أوسيانسون، الباحثة في مجال العلامات التجارية بجامعة يوتيبوري، حول تأثير هذه المقاطعة. وترى أوسيانسون أن أسبوعًا واحدًا قد لا يكون كافيًا لدفع المتاجر الكبرى إلى خفض الأسعار، لكنه قد يشكل رسالة تحذيرية لهذه الشركات. وقالت: «قد تدفع هذه الخطوة بعض شركات التجزئة إلى اتخاذ مبادرات فردية لخفض الأسعار، وهو ما قد يمنحها ميزة تنافسية وإعلانات مجانية»، مشيرة إلى أن ذلك قد يجذب المزيد من العملاء في المستقبل. مزاعم بزيادة الأسعار قبل المقاطعة في المقابل، يتهم بعض المستهلكين المتاجر الكبرى برفع الأسعار قبيل بدء حملة المقاطعة لتعويض أي خسائر محتملة. وفي مقطع فيديو انتشر على TikTok، قال أحد المستهلكين: «لسنا ساذجين، لكن متاجر المواد الغذائية ليست كذلك أيضًا». وادعى أن سعر الحليب في متجره المحلي ارتفع بمقدار 5 كرونات في غضون أيام قليلة فقط. وأضاف: «إنهم يجنون الأرباح الآن قبل أسبوع المقاطعة»، داعيًا المستهلكين إلى شراء احتياجاتهم قبل بدء الأسبوع 12، وسط مخاوف من ارتفاع الأسعار بشكل أكبر مع اقترابه.