لصوص يسرقون السمنة من المطاعم في السويد

في سلسلة حوادث غير مألوفة، اختفت كميات كبيرة من السمنة المستخدمة في مطابخ المطاعم في مدينة يستاد Ystad السويدية في سكونه. حيث تواجه الشرطة السويدية لغزاً محيراً حول سرقات السمنة هذه، التي تبدو متعمدةً ومنظمة، ويُشتبه في أن لصوصاً يسرقون هذه السمنة ويعيدون بيعها في الخارج.

ووفقاً لصحيفة Ystads Allehanda، تعرضت مطاعم في جميع أنحاء البلاد لحوادث مماثلة، حيث أفادت تقارير بأن السمنة تختفي من المطابخ في ظروف غامضة. 

في السياق ذاته، يقول جيمي مودين، المتحدث باسم الشرطة في يستاد: "نحن في حالة من الحيرة حول الدوافع وراء هذه السرقات. هناك احتمال أن يتم نقل هذه السمنة إلى الخارج حيث يقوم أشخاص بشرائها لإعادة استخدامها".

وكان من المفترض أن تنقل الشركة السويدية لإعادة التدوير السمنة المسروقة، التي يتم الحصول عليها عادة من القلي والقلي العميق والشواء، إلى نوركوبينغ. وهناك، يتم إعادة تدوير هذه السمنة لإنتاج الصابون، والطلاء، والوقود الحيوي. لكن يبدو أن هناك أيدي خفية تعمل على جمع هذه السمنة من مطابخ مدينة سكونه، بدءاً من فندق Continental وحتى فندق Fritiden.

وتقدر الشرطة أن اللصوص قد يكسبون آلاف الكرونات السويدية من كل برميل من السمنة المسروق. ومع ذلك، لم تتمكن الشرطة بعد من تحديد الجناة أو فهم كيفية تهريب السمنة عبر الحدود.

كما تتابع الشرطة السويدية التحقيقات بجدية، محاولةً تتبع خط سير هذه السمنة المسروقة والكشف عن الشبكة وراء هذه الأعمال. حيث تقول الشرطة إنها تعمل على تحليل الكاميرات الأمنية وجمع المعلومات من المطاعم والفنادق المتضررة في محاولة لتحديد هوية الجناة.

يثير هذا النوع من الجريمة الغريبة القلق بين أصحاب المطاعم في المنطقة، حيث يتساءلون عن سبب اختيار اللصوص لهذه السلعة بالتحديد وكيفية حماية مصادرهم من السمنة في المستقبل. كما تتساءل السلطات عن السوق الذي يستقبل هذه السمنة المسروقة وعن الأضرار البيئية المحتملة نتيجة تداول هذه المواد بطريقة غير قانونية.

ويؤكد مودين على أهمية التعاون بين المطاعم والسلطات الأمنية لضمان عدم تكرار هذه الحوادث. ويشدد على أن الشرطة ملتزمة بحماية الممتلكات وضمان سلامة الأعمال التجارية في المنطقة.