أجرى موقع أكتر لقاء مع الدكتور ضياء الدين داهود إمام دار الفتوى الإسلامية في السويد، تحدث فيها عن شهر رمضان وكيفية الإجابة على العديد من التساؤلات التي تدور في أذهان الناس، حول ساعات الصيام الطويلة، علاوة عن كيفية اثبات حلول شهر رمضان المبارك. الدكتور ضياء الدين داهود إمام دار الفتوى الإسلامية بالسويد أشار الإمام داهود إلى تنظيم دار الفتوى مساء الخميس لمحاضرة في مالمو للإجابة على كل التساؤلات المتعلقة بشهر رمضان. معرفاً الدار بأنها مؤسسة إسلامية سويدية ينضوي تحت لوائها عشرات الجمعيات وآلاف الأعضاء في عموم المدن السويدية، وهي تعتني بشؤون المسلمين الدينية والاجتماعية وتنشر العلم. وأضاف الإمام داهود بأن الدار تتبع الوسطية والاعتدال وتحذر من التطرف والعنف وترفضه بشكلٍ قاطع. فيما قال الإمام إن دار الفتوى مؤسسة لكل الجاليات المسلمة في السويد وليس فقط للناطقين بالعربية، ولها علاقات مع مختلف الدول العربية والإسلامية، وخاصة جامعة الأزهر، إذ تستضيف مقرئ الأزهر في رمضان، كما تشارك في إحياء المناسبات الدينية من خلال فرقة المدائح النبوية، وتنظم المحاضرات وتستخدم التقنيات الحديثة. أما محاضرة الخميس كما قال الإمام مخصصة للرد على التساؤلات المتعلقة بشهر رمضان، خاصة ما يتعلق بطول اليوم في السويد حيث يصوم الناس حوالي 19 ساعة أو أكثر، لذا نقدم إرشادات صحية وفقهية خاصة في التعامل مع الأطفال والمراهقين وتدريبهم على الصيام بطرق لا تضر بصحتهم. وفيما يخص بعض وجهات النظر التي تتحدث عن الإفطار على توقيت بلدان إسلامية أخرى نظراً لطول النهار، يرى الإمام داهود أن هذه التقولات غير صحيحة ولا يجوز الإفطار إلا على توقيت البلد تبعاً لقاعدة الشروق والغروب، وهنا في السويد يوجد شروق وغروب، وحسب الشرع هناك اجماع بأن الصيام يجب أن يتمم لغياب الشمس، ولا يمكننا الأخذ بفتاوى أخرى، نحن نتبع الأئمة ولا نتبع هذه الفتاوى المستغربة، أما من يعجز عن الصيام مثل الشيوخ والأطفال والمرضى فليس عليهم حرج هناك رخصة بالشرع والقرآن يمكنهم اتباعها. اثبات رمضان والعيد برؤية الهلال أما عن كيفية دخول شهر رمضان قال الإمام داهود نحن نتبع الرؤيا وليس الحسابات الفلكية، ولدينا على ذلك أدلة واثباتات شرعية صحيحة، وهي مبنية على الإجماع ، أما ما يقال بخلاف الصحيح هي مجرد آراء وتحليل، بالنسبة لنا الدين يقوم على المراجع والإجماع وهذه المراجع صالحة للاتباع والعمل بها إلى يوم القيامة. وأضاف الإمام داهود إن علم الفلك كان موجود أيام الصحابة ولكن النبي محمد صلى الله عليه وسلم لم يوجههم لاتباعه، إن التحديد المسبق لشهر رمضان أمرٌ مستغرب ويؤدي إلى إلغاء العمل بالقاعدة الشرعية بوجوب رؤية الهلال، التي تأمر بالتماس الهلال والإدلاء بالشهادة أمام القاضي، أما الحساب هو إلغاء لهذه القاعدة الشرعية، وهناك دول لم يتطور بها العلم كيف يمكنهم اثبات الشهر إذا الغيت هذه القاعدة الشرعية، ونحن نعتقد أن الشرع يقوم على ما يعرفه الجمهور، لماذا لا يتبع أصحاب هذا الرأي الحساب بإثبات عيد الأضحى على سبيل المثال، نحن جهزنا بيانات تحتوي ردود وإثباتات بهذا الشأن سوف نتحدث عنها بالمحاضرة. فيما قال الإمام ضياء الدين داهود نحن في دار الفتوى نمد يدنا للجميع من أجل التحاور والنقاش بشأن جميع القضايا الشرعية، ونحن نعمل على الأرض أكثر مما نعمل في الإعلام على أهميته، المطلوب منا هو تبيان الأمور الشرعية للناس لكي نهون عليهم. وختم الإمام داهود حديثه مع منصة أكتر الإعلامية في تبيان المعاني الاجتماعية لشهر رمضان، وأن الصورة في ذلك تتجلى بلقاء الناس سواء في الأنشطة الجماعية والمحاضرات والصلوات، أو في لقاءات الإفطار الجماعي، رمضان فرصة للقاء الناس بقلوب صافية وفرصة لتنظيف القلوب على طريق الاستقامة بحسب الإمام. خاص اكتر